وقال المواطن وليد الحصحوص: على الرغم من التطورات الكبيرة التي تشهدها محافظة الأحساء إلا أن حال بعض الطرق سواء بالمدن أو البلدات أو بالمناطق الزراعية لا تلبي الطموح ولا تحقق التطلعات التي نأملها لافتقادها الكثير من معايير التنظيم والسلامة والرقابة، ونجد الحفر العشوائية والتكسير والتشققات وعدم الاستواء في الطبقة الأسفلتية بالعديد من الشوارع، لافتا إلى تدمير الشاحنات الثقيلة لتلك الطرق حتى أصبحت تشكل خطرا على سالكيها وقد تتسبب في وقوع الحوادث وهو ما يتطلب العمل والمتابعة من جميع الجهات المعنية من أجل إصلاحها وصيانتها. مضيفا أن أكثر ما نستغربه تلف الطبقات الأسفلتية لبعض الشوارع بعد الانتهاء منها بأشهر قليلة، وكل ما نطالب به تشكيل لجنة مختصة لمتابعة حال الطرق والعمل على وضع كافة التصورات للمواقع الهامة وتقديم دراسة حولها، خاصة وأن الأحساء يقصدها الكثير من الزوار والسياح لوجود كثير من المقومات السياحية الجاذبة.
غياب الاهتمام
وقال المواطن خليفة السهلي: واقع الطرق الزراعية في الأحساء مؤلم جدا، وللأسف كل من يقصد تلك الطرق يجد الخوف ومنها الطريق الزراعي الممتد من مدينة العيون مرورا بباقي البلدات عن طريق مصرف «d1» والذي يعتبر من الطرق المهمة التي سهلت واختصرت كثيرا على الأهالي للوصول إلى مدنهم وبلداتهم بل وخففت الضغط من على الطرق الرئيسية، إلا أن الطريق يحتاج إلى اهتمام أكبر، ومن ذلك إعادة السفلتة في المواقع التي يحتاجها وأيضا العمل على توسعته، وكذلك العمل على إنارته وتكثيف اللوحات التحذيرية والإرشادية خاصة أنه طريق سياحي بجانب المزارع والمناظر الجميلة.
معاناة الدراجين
وقال المواطن عادل الخليفة: أنا وغيري من محبي رياضة الدراجات الهوائية نجد معاناة كبيرة أثناء ممارسة نشاطنا على بعض الطرق لعدم صلاحيتها، وهو ما يسبب لنا كثيرا من المعاناة، بل ربما يسبب تلف الدراجة بسبب وجود الحفريات والتكسير على الطبقات الأسفلتية خاصة أننا نحتاج لمسافات طويلة وطرق آمنة ومهيأة.
الاستعانة ببيوت خبرة في التصميم والإنشاء
وقال رئيس اللجنة التنسيقية للمهندسين بالأحساء م. عبدالله المقهوي: يستخدم طرق الأحساء الآلاف يوميا من ساكنيها من الموظفين والعمال والطلاب وغيرهم للتنقل بين الأحياء والمدن والقرى والمزارع والأماكن التجارية والسياحية، وتلك الطرق تحتاج إلى جهود مكثفة لرفع كفاءتها وتأمين سلامة وراحة مستخدميها، خصوصا وأن مستوى التخطيط والتنفيذ والصيانة ما زال تحت المستوى المطلوب ولا يتناسب مع رؤية الدولة بالارتقاء بجودة الحياة للمواطن السعودي.
وأضاف: تحتاج بعض الطرق لإنشاء جسور وربط الطرق الداخلية بالطرق الدائرية وعمل خطوط دائرية جديدة حول المدن، بالإضافة إلى أن الطرق الداخلية تعاني من طول مدة الصيانة ومن تدني جودة السفلتة، ومن تجمع مياه الأمطار الموسمية، وغياب تحديد المسارات بالألوان وإشارات المرور المعتمدة. لافتا إلى أن الكثير منها تعرض للحفر مرات عديدة لتمديد مواسير المياه أو المجاري أو أسلاك الكهرباء أو الاتصالات، وجودة إعادة سفلتة الحفريات متدنية وتسرع في اهتراء طبقة الأسفلت.
وذكر أنه نظرا للتوسع السكاني وزيادة كثافة مستخدمي الطرق، فإنه توجد حاجة ماسة لإنشاء خط دائري لمدينة المبرز وكذلك إنشاء جسور على التقاطعات الملاصقة لأمانة الأحساء والقرية الشعبية وعند أول تقاطع للقادمين من الرياض.
وقال المقهوي: المطلوب لحل ما ذكر هو الاستعانة ببيوت خبرة في تصميم وإنشاء وصيانة الطرق لتوسعتها، ولتفادي حفريات شركات الكهرباء والاتصالات بعد تعبيد الطرق، يقترح أن يطلب من المطورين العقاريين تخصيص نفق تحت طرق الأحياء لوضع مواسير وأسلاك شركات المنافع داخلها بدون الحاجة للحفر وغيره.
«البلدي»: 6 لقاءات مع وزير النقل لبحث المشاريع
وقال رئيس المجلس البلدي بالأحساء د. أحمد البوعلي: اهتم المجلس بالطرق الداخلية التي كانت نقطة تقاطع بين الأمانة والنقل، وعقد 6 لقاءات مع وزير النقل ونوابه ومدير المنطقة الشرقية والأحساء وفي كل مرة كان المجلس يحقق نجاحا واضحا بالتنسيق مع النقل، موضحا أن المجلس اتخذ أكثر من قرار وتوصية وبلغها للأمانة عن أهمية استكمال الطرق الداخلية من خلال خريطة طريق يطلع عليها المجلس للأولوية من الأحياء مع أهمية مراعاة جودة العمل والتنسيق مع الإدارات الحكومية المعنية، مبينا أن كثيرا مما نعانيه الازدواجية في بناء المشاريع بين الإدارات، مشيرا إلى أن المجلس يتابع صيانة الشوارع الرئيسية والداخلية لأهميتها.
وأبان د. البوعلي أن المجلس التقى بوزير النقل السابق أكثر من مرة وبحث معه 10 موضوعات تتعلق بالطرق، ومن أهمها طريق العقير - العيون، وطريق العقير- الجشة، والطرق التي بين المدن والقرى والبلدات، وتلك أكثر ما تعاني منه الأحساء، كما تمت زيارة مدير فرع المنطقة الشرقية وكذلك مدير فرع الأحساء ومناقشة العديد من الأمور العامة.