ستبقى كراسي الفصل فارغة محيطها الهواء، ولن تتزين بالأقلام والدفاتر الطاولات، ستشتاق السبورة لحديث الأقلام والطبشور وكتابة المعادلات، ستحن لجملة شكلت عليها الكلمات بالألوان، ستنسل أشعة الشمس من بلورات النوافذ وستبعث الدفء بالمكان ليأنس بها فقد غاب عنه السكان.
أروقة المدارس بلوحاتها الجميلة المعلقة سيكون روادها الصمت، ستفتقد المراسم إبداعات الألوان وستشكو المختبرات غفوة الاختراعات.
غرف المعلمين والمعلمات ستحن لأصواتهم ورائحة القهوة وأقلامهم الحمراء التي تزين الكتب بصح جميل ممتد مذيلا بنجمة متبوعا بعبارات.
ستبقى غرفة قائدة المدرسة والإداريات خالية من المعاملات من الزيارات سيسكنها فقط المكاتب وجدول خالي الخانات من أسماء المعلمات والمواد.
فناء المدرسة ستهجره الضحكات وحديث بين زميلات وسيفتقد طالبة كانت تبقي من فسحتها لطيور السماء لقيمات.
سيذكر الطابور الصباحي اصطفاف الطالبات بنظام وتحية الصباح حين تلقيها قائدة المدرسة مبتسمة معلنة بداية يوم كفاح، سيتذكر الصوت الموحد الذي سيرد التحية بابتهاج وتلاوتهن الخاشعة عندما يقرأن فاتحة الكتاب لتتنزل عليهن سكينة الرحمن مشفوعة بالأجور مؤرخة النيات، سيرددن بعدها النشيد الوطني بكل حب وحماس وسينهي المشهد راية الوطن على محراب العلم تخفق بكلمة التوحيد شاهقة ثابتة ليس للونها ومحتواها مثيل.
سيغيب ذاك المشهد إلى حين، إلى أن يشاء الله رب العالمين وستبقى وفود محراب العلم النفيسة توفد ككل عام، كتب جميلة الأشكال قيمة المضمون متوجة بكلمات تحمل شعار الوزارة واسم كتاب متوجة بعنوان [البلاد المملكة العربية السعودية] وشعار الرؤية 2030 ليقرأ طلاب العلم ويتهيأون لدورهم في رؤية البلاد وقبل أن يفتح الجلاد «بسم الله الرحمن الرحيم» لتحل البركة ويواكب العام الاجتهاد.
@ALAmoudiSheika