# وللأمانة كثيرون استقبلوا خبر منع الشركة المسؤولة عن تنظيم مواقف السيارات من سحب السيارات بارتياح كبير، ولكن وفي الوقت نفسه معظم مَنْ اكتوى بنار السحب في فترات سابقة استفزه ذلك أيضًا وجعله يطرح سؤالًا عريضًا لمعالي الأمين:
هل للتو علمتم وتأكدتم من أن ذلك غير مقبول؟..
وأنه من الصعب جدا جدا -وكما ذكرتم- أن يحضر شخص بعائلته إلى متجر أو مطعم أو مقهى ثم يخرج مسرورًا، وإذا به يفاجئ بعدم وجود سيارته في مكانها!
بل إن البعض قد يعتقد وللوهلة الأولى أن سيارته قد سُرقت من مكانها قبل أن يُهدّئ أحد المارة من روعه ويطمئنه بأنها قد سحبت! لتبدأ بعدها رحلة جديدة من المغامرة يجوب خلالها الضحية الشوارع مع عائلته، وأحيانًا وسط درجات حرارة قاسية جدًا بحثًا عن الحجز، الذي تُحبس فيه سيارته، وبعد أن يجدها قابعة من غير حول لها ولا قوة ينبغى أن يدفع الرسوم الباهظة، التي تصل إلى 280 ريالًا، ولن تخرج سيارته قبلها مهما كانت مبرراته ومسوغاته القانونية، بل الأسوأ أنه لن يجد مَنْ يتفاهم معه لا في مكتب الحجز ولا في مكتب الشركة الرئيسي، وهذا ليس من نسج الخيال، بل حدث مع كثيرين وأنا منهم!
والأقسى حين يحدث ذلك مع زوار المنطقة من مناطق أخرى ومن دول الخليج مثلًا، خاصة والكثير منهم لا يعلم شيئًا عن هذه المواقف ولا عن آليتها وهذا تكرر كثيرًا، خاصة في بداية تنفيذ المشروع.
# حقيقة لسنا ضد النظام، وبالعكس فكرة أن تجد موقفًا في بعض الأماكن العامة، خاصة بالمواقف الجانبية لأسواق المنطقة المركزية -وسط البلد- بالدمام والخبر كانت شبه مستحيلة وأصبحت ممكنة ولكن ليس بطريقة السحب المهينة تلك، بل بفرض مخالفات فقط كما فتح الله على الأمانة أخيرًا، وللعلم الشركة المشغلة للمواقف ومنذ تدشينها قبل أكثر من 10 سنوات سُجلت عليها ملاحظات عدة بحت لأجلها أصوات الكثير من الكتّاب والمواطنين وأصحاب المحال التجارية ولكن لا حياة لمَنْ تنادي، ومن ذلك عدم وجود لوحات إرشادية كافية في المواقع المشمولة، إلى عدم توفير النقود المعدنية الكافية، حيث لا يقبل الجهاز العملة الورقية، وقد تذهب للبحث عنها وتعود وتجد سيارتك معلقة بين السماء والأرض؛ بل لا يراعى في السحب سلامة المركبات أو نوعيتها أو موديلها، ثم يضاف لكل ذلك سوء تعامل بعض موظفي الشركة وضعف السعودة بها!
# أخيرًا معالي الأمين نقدر لكم عودتكم عن الخطأ واعترافكم به لكنكم في المقابل مدينون باعتذار على الأقل لأناس كثر سحبت سياراتهم وتضررت وتشتت عوائلهم بالشوارع بحثًا عنها دون وجه حق!