هل يُحاول أصحاب هذا الرأي حماية أنفسهم من تحمل المسؤولية الذاتية؟ أم أنهم أطلقوا هذا الوصف بعد دراسات وبحوث علمية؟ السؤال الأهم: هل لديهم بديل؟
هل التعليم عن بُعد كان مجرد خيار أم أنه أمر واقع فُرض علينا؟
نعم إن الإجراءات الاحترازية للتعامل مع جائحة كورونا فرضت هذا الواقع ليس على بلدنا فقط، بل على معظم بلدان العالم، والهدف منه حماية ملايين البشر من انتشار هذا المرض.
لا أعلم حقاً كيف سيُقنع الأب أو الأم أبناءهم بالاستفادة من التعليم عن بُعد، وهم في كل لحظة يكررون هذه الأوصاف، التي تبعث برسائل سلبية ومُحبطة للأبناء.
إن الواجب علينا جميعاً رفع همة الأبناء للاستفادة من هذه العملية، والتأكد من جاهزيتهم، كما يجب علينا توفير كل الإمكانات قدر المستطاع وبذل الجهد لمساعدتهم في تحقيق أعلى قدر من الفائدة.
كما أن الأهم الآن هو رسم خطة عمل يشارك فيها جميع أفراد الأسرة، تتضمن هذه الخطة تحديد أماكن الدراسة وأوقاتها وأوقات التسلية والراحة وتحديد وسائل التحفيز، وتحديد وقت كافٍ في الأسبوع لمراجعة جميع ما تم تعلمه خلال الأسبوع.
وأيضًا من المهم تواجد الوالدين أو أحدهما على الأقل لمتابعة ودعم الأبناء خلال وقت دخولهم على الحصص المحددة في منصة «مدرستي»، فدورهم الآن ميسرون وموجهون للعملية التعليمية داخل البيت.
ولا ننسى أهمية التركيز وقت الحصص، ففي حالة وجود أطفال دون سن التعليم، فيفضل إبعادهم عن إخوتهم وقت الدروس، لما قد يصاحب تواجدهم من إزعاج غير مقصود أو لعب أو حركة كثيرة تشتت انتباه المتعلم.
كما يفضل إغلاق التلفاز أو فصل المقبس نهائياً وقت الدروس، لأن صوت التلفاز العالي وتغيير الصور والألوان بشكل سريع يساعد في تشتت انتباه المتعلم.
وكذلك من المهم إلغاء الإشعارات في أجهزة التابلت والجوالات، التي يستخدمها المتعلمون وقت الدروس، لأن ظهور أي إشعار كفيل بإخراج المتعلم من جو الدرس.
إن حصول أبنائنا على تعليم جيد يُعد أمانة في أعناقنا جميعًا، وهو واجب وطني لأن هذا الجيل هم قادة المستقبل ونجاحهم الآن نجاح للوطن في حاضره ومستقبله.
@ali21216