بشائر الخير مع السنة الجديدة

بعض المناسبات تغري بالكتابة فيها أو عنها، كيف لا وقد أطلت علينا قبل يومين مناسبة من أعظم المناسبات على الإسلام والمسلمين، وهي بداية السنة الهجرية الجديدة 1442هـ.
هذا اليوم الذي يمثل انتصارا للإسلام والمسلمين؛ لأنه يمثل بداية سعادة وأمل، وذلك عندما أراد الله لهم أن ينقذهم من أيادي الظلم والعدوان، وأن يخفف عنهم ما كانو يلقونه من ذل وتعذيب على أيدي المشركين والكفار، حيث يعتبرهذا اليوم هو بداية انتشار الدعوة الإسلامية على القبائل العربية المختلفة.
بدأت السنة الهجرية الأولى عند المسلمين هي عندما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في عام 622 ميلادية، أي بعد ثلاثة عشر عاما من بداية البعثة النبوية الشريفة، وذلك عندما خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعه صاحبه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- من مكة المكرمة بعد أن توعدت كفار قريش بقتل الرسول -عليه الصلاة والسلام- وبعد أن اشتد الأذى بالمسلمين وبكل من أسلم من أهل قريش وأصر أهل مكة على قتله -صلى الله عليه وسلم- لذا نام سيدنا علي -رضي الله عنه- في فراش النبي تلك الليلة وخرج الرسول من الباب وهو يردد بسم الله الرحمن الرحيم فأغشيناهم فهم لا يبصرون، لقد وثق الرسول -صلى الله يسلم- بالله، ونفذ أمره، ووثق أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بالله، ثم بصاحبه، وهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع صاحبه إلى المدينة المنورة، فاستقبله أهل المدينة بكل الفرح والترحاب وأنشدو له:
طلع البدرعلينا... من ثنيات الوداع
وجب الشكرعلينا... ما دعا لله داع
لقد كانت الهجرة شيئا عظيما في حياة المسلمين لاستكمال النبي الرسالة التي أرسله الله عز وجل بها.
‏ومع بداية السنة الهجرية الجديدة تهل علينا بشائر الخير، ‏وهو ما تداولته صحفنا المحلية ووكالة الأنباء السعودية عن ‏صدور أوامر ملكية بإعفاء عدد من المسؤولين في مشروعات سياحية، مثل: مشروعات العلا والبحر الأحمر، بتهم الفساد، وذلك بسبب ما صدر منهم من تعديات غير نظامية على أراضي مشروع البحر الأحمر والتي تجاوزت خمسمائة تعد وتجاوزت عشرات التعديات في محافظة العلا.
حرص سمو الأمير محمد بن سلمان منذ أن تولى ولاية العهد على إرساء قانون العدالة والشفافية والنزاهة، وجعل الجميع سواسية أمام القانون، وذلك منذ أن قال كلماته الشهيرة: "لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد سواء كان وزيرا أو أميرا أو أيا كان".
من خلال عمل المملكة على إقرار الحقوق وتحقيق أقصى قدر ممكن من الشفافية والنزاهة؛ أدرك الكثير من الناس من داخل السعودية وخارجها على أن الأمير محمد بن سلمان هو عراب مكافحة الفساد في الوطن العربي، وقائد حملة ضرب هامة للفساد بتطبيق القانون ومحاسبة الفاسدين.
المملكة العربية السعودية أحكمت - ولله الحمد - قبضتها على قضايا الفساد والمفسدين، من خلال مكافحة الفساد، وترسيخ قواعد العدالة الوطنية، فما يتعلق بأداء المؤسسات الحكومية، فالهدف الأساسي هو أن يأخذ كل مواطن حقه المشروع سواء في طبيعة العمل أو من حيث الخدمة المقدمة له.
Hudaabdullah099 @