وفي معرض إشارته إلى الضغوط الناجمة عن العقوبات، قال روحاني: «نحن منعنا الاتجاه نحو الانهيار، رغم أن العقوبات صعّبت الأمور لدى الشعب».
النفط والمانجو
أعلنت السفارة الإيرانية لدى فنزويلا أنه في إطار العلاقات التجارية بين طهران وكاراكاس، وقّع البلدان قرارًا بتصدير فاكهتي المانجو والأناناس إلى طهران.
فيما قال روحاني، إنه على عكس الدول الأخرى لم يتسبب كورونا في أضرار جسيمة للاقتصاد الإيراني، كما انخفضت البطالة خلال هذه الفترة.
وأضاف روحاني في اجتماع الحكومة، الذي عُقد عبر الفيديو، بمشاركة المرشد علي خامنئي: «بينما انكمشت اقتصادات العديد من دول العالم الكبرى بنسبة 20 %، فقد تضرر الاقتصاد الإيراني بنسبة 3 % فقط، في مواجهة المشاكل الناجمة عن تفشي فيروس كورونا».
الخبز غير متوافر
وبحسب موقع إيران إنترناشيونال فإن أصحاب الأسهم أخرجوا 3000 مليار تومان من البورصة، وهو ما يُعد حدثًا غير مسبوق في تاريخ البورصة الإيرانية.
وأثارت هذه الأخبار والتصريحات تعليقات المغردين الإيرانيين على النسخة الفارسية للموقع، إيران تستورد فاكهتي المانجو والأناناس من فنزويلا في إطار العلاقات التجارية بين طهران وكاراكاس وسخِر مغردون في موقع «تويتر» من هذه الخطوة، مؤكدين أن المواطنين ليسوا في حاجة إلى أشياء كمالية، وإنما يطلبون تغييرًا كليًا في الاقتصاد يسمح لهم بتوفير حاجاتهم الأساسية.
وكتب المغرد «مهدي» ساخرًا: «سلمت أيديهم، لقد حُلّت مشاكل 70 % من الناس.. الخبز غير متوافر لدى المواطنين.. في الحد الأدنى يأكلون الأناناس والمانجو».
أما «مينا» فكتبت: «الحمد لله لقد تم توفير الفطور الفاخر للمسؤولين وقائد الثورة العزيز.. الناس البسطاء محتارون في طعامهم.. ناهيك عن الفاكهة ومن النوع الفاخر أيضًا».
فيما غرّدت «مهشيد» وقالت: «حكاية التقدم المقلوب.. رجعنا إلى تجارة القابضة». وغرد «هادي» بالقول: «قدمنا مواردنا الوطنية لدعم ديكتاتور مستبد، وبدل أن نحصل على الذهب والدولار حصلنا مقابل ذلك على الأناناس والمانجو».
النظام يسرق
وقال حسين راغفر الخبير الاقتصادي إن النظام الاقتصادي في البلاد نظام «سرقة» لا هدف له سوى الاستيلاء على الموارد الوطنية في إيران.
وذكر راغفر بعض خصائص هذا النظام؛ مثل: سهولة الوصول إلى الموارد المصرفية والبنكية للرفقاء؛ أي أن أصحاب السلطة قد مكّنوا رفقاءهم وأقاربهم وأحزابهم من الموارد العامة.
وحسب رأي راغفر فإن هذا النظام الاقتصادي الذي تتحكّم فيه مجموعة من الرفقاء هو نظام غير فاعل، ولا يستطيع العمل على تخصيص الموارد والتوزيع العادل لها، وبالتالي فإن نهايته ستكون الانهيار، كما حدث للاتحاد السوفياتي.
كورونا والاقتصاد
وأثارت تصريحات روحاني عن تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد الإيراني ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في «تويتر». وكان روحاني قال إن كورونا لم يتسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد الإيراني، وأن الأضرار الناجمة عن هذا الفيروس بلغت 3 % فقط. وقوبلت هذه التصريحات بموجة من الانتقاد والسخرية، حيث كتب «سالار» مستغربًا: «من أين يأتي هؤلاء بهذه الإحصائيات؟! لقد تراجعت قيمة العملة الوطنية 5 أضعاف». فيما كتبت «دورود آشنا»: «أصبح 6 ملايين مواطن عاطلين عن العمل! ثم يكون الضرر 3 % فقط؟». كما يقول «أكبر عبدي»: «إن روحاني يكذب في معظم الأحيان وعندما يضطر يصدق مرة واحدة».
وغرّد «دوربيني» قائلًا: «لقد صدق حسن هذه المرة.. كورونا دمّر 3 % من الاقتصاد، والـ97 % المتبقية دمرها سوء الإدارة لهؤلاء السادة»، وأخيرًا كتب صاحب حساب «Saye Skye»: «أظن أن السيد روحاني لم يشاهد بعد أوضاع البورصة، لقد أحدثت ثورة اقتصادية بمفردها.. ربما السيد روحاني المسكين منشغل بتناول الأناناس والمانجو اللذين حصلوا عليهما مقابل النفط».
أصحاب الأسهم
وقال الموقع إن أصحاب الأسهم والمستثمرين في البورصة بادروا بإخراج 3000 مليار تومان من السيولة المالية، وهو ما شكّل سابقة تاريخية في الاقتصاد الإيراني. وعن هذا الحدث الاقتصادي علّق مستخدمو «تويتر». وكتب «سالار» هذه أمنية الشركات أن تشتري بأقل سعر، بالمناسبة هذا الاضطراب في البورصة يكون في صالح الحكومة فقط، سوف تستطيع تسديد تكاليفها. أما «ياور» فكتب قائلًا: البعض خاف وباع أسهمه بأسعار زهيدة جدًا، بعد أيام تأتي الشركات وتشتري هذه الأسهم الرخيصة.
أما «حامد» فكان غاضبًا من الناس الذين تسرعوا رغم تحذيرات الخبراء الاقتصاديين، واستثمروا في البورصة، وكتب في تغريدته: كل الخبراء الاقتصاديين حذروا من خطورة الاستثمار في البورصة، الحكومة أرادت أن تفرغ جيوب الناس. وكالعادة لم يبالِ الشعب الإيراني بذلك. عندما يعطي الشخص 100 مليون تومان من أجل سيارة من طراز برايد ماذا تتوقع منه؟. وقال «جواد»: ستأتي هذه الأموال إلى قطاع الذهب والعملات ويبلغ سعر الدولار 40 ألف تومان.