وأعلنت ميليشيات مصراتة التابعة للإخوان ومسقط رأس باشاغا ما سمّته «النفير» واستدعت عناصرها من أجل التوجه إلى طرابلس لمواجهة ميليشيات السراج، كما نظم المئات من سكان مدينة مصراتة مسيرة احتجاجًا على التنكيل بقياداتها.
وفيما رفض أهالي مدينة مصراتة قرار المجلس الرئاسي في طرابلس بإيقاف باشاغا عن العمل والتحقيق معه، رحّبت عدة ميليشيات في طرابلس بالقرار ومنها «قوة حماية طرابلس».
كما أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قرارًا يقضي بتكليف قوة مشتركة تابعة لغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية لضبط الأمن في العاصمة طرابلس بالتنسيق مع وزارة الداخلية والمناطق العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى.
جبهة سرت
وعلى جبهة سرت عادت ميليشيات حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس والمدعومة من تركيا إلى الانتشار في المنطقة بين الوشكة وأبوقرين غربي مدينة سرت وسط البلاد استعدادًا لخوض معركة تهدف إلى السيطرة على منطقة الهلال النفطي.
ورصد الجيش الوطني الليبي، أمس السبت، رتلًا من نحو 200 عربة عسكرية تحركت شرقًا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء، وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت، كما رصد الجيش دوريات بحرية للوفاق وقوات تركية في السواحل المقابلة لمدن «سرت ورأس لانوف والبريقة».
وكان الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، نفى قصف مواقع للوفاق غرب «سرت»، مشيرًا إلى أن حكومة طرابلس تسعى للتغطية على التظاهرات بالعاصمة.
المرتزقة والسلاح
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الامتناع عن وقف إرسال المرتزقة إلى الأراضي الليبية، ومنع تسليح أطراف الصراع، مؤكدًا في تصريحات، الجمعة، أنه حان الوقت لكافة الجهات الفاعلة في ليبيا أن تعترف بأنه لا بد من الدفع باتجاه تحقيق السلام.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم إن ليبيا تشهد تحوّلًا لافتًا في الأحداث يؤكد الحاجة الملحّة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبّي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، إلى الكرامة والسلام.
وحثت البعثة في بيان لها، أمس، على الهدوء وتطبيق سيادة القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم.
وقال البيان: في كل أنحاء ليبيا، تشهد البعثة على زيادة في التقارير بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والقيود المفروضة على حرية التنقل والتعبير، وكذلك الحق في التجمع السلمي والاحتجاج.
وأضاف البيان: في طرابلس يساور البعثة القلق إزاء استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وكذلك الاعتقال التعسفي لعدد من المدنيين.