وأكد الراعي «توق اللبنانيين إلى العيش بسلام»، داعيا إلى «عدم دخول لبنان قطعيا في أحلاف ومحاور وصراعات سياسية وحروب إقليميا ودوليا». وشدد على أن «إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار مجلس الوزراء بثلثي الأصوات، بموجب المادة 65 من الدستور، ولا يحق ذلك لأحد سواه، من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين والسلم الأهلي والأمن الداخلي».
دولة جديدة
ودعا الراعي إلى قيام دولة جديدة بوجوه مسؤولين غير ملطخة أيديهم بالفساد وقال «تولد دولة جديدة بنظامها الحيادي الناشط الذي نعمل في سبيل تحقيقه مع اللبنانيين المحبين للبنان وللشعب اللبناني. دولة جديدة بوجوه مسؤولين جدد يتصفون بالاستقلالية والنزاهة والخبرة السياسية، غير ملطخة أيديهم بوباء الفساد، دولة يسعى في سبيل بنائها الشبان والشابات الذين قطعوا عهدا على نفوسهم بأن يظلوا على أرض الوطن ليبنوا دولة حديثة منسجمة مع الدستور والميثاق الوطني والدور البناء في المنطقة، ومع رأسمالها الحضاري والثقافي والعلمي والابداعي. نأمل بأن يطل فجر هذه الدولة بحكومة طوارئ مصغرة مع ما يلزمها من صلاحيات لتنهض الدولة من حضيض بؤسها الاقتصادي والمالي والاجتماعي وتحقق الإصلاحات المطلوبة».
عقد سياسي
وبالتزامن مع تصريحات البطريرك الراعي كرر حسن نصرالله أمين عام حزب الله مواقف حزبه المدعوم من إيران لجهة تمسكه بالحرب في موقف يتعارض مع مواقف للبطريرك الذي دعا إلى الحياد والسلام العادل. أعلن «تمسكه بالوقوف في موقع المواجهة ضد الولايات المتحدة» كما تحدث عن الصراع مع إسرائيل،
وتحدث عن عقد سياسي جديد.
نصرالله يهدد
ورأت مصادر سياسية معارضة لموقع «جنوبية»، أن «أبرز ما تضمنه كلام نصر الله في خطابه أمس، هو تهديد صريح باللجوء إلى الشارع المضاد لثورة 17 أكتوبر، وباستحضار الشارع في لعبة المنازلة السياسية العددية وعند أي استحقاق أو استفتاء».
كما تضمن «شيفرة» للجماهير والمحازبين وحلفائه في 8 آذار، أن استعدوا لأي تحرك في الشارع عندما يرى نصر الله ضرورة لذلك. وهو يستكمل ما بدأه في الخطابات السابقة عندما أعلن «نفير الغضب» العام وحث جماهير «حزب الله» وعناصره على «حبس الغضب» في «مراطبين الانتظار».
ضحايا الانفجار
في سياق منفصل، أعلنت الحكومة اللبنانية أن «عدد ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب الجاري ارتفع إلى 190 وتجاوز الجرحى 6500 بينما لا يزال ثلاثة في عداد المفقودين».
وقال الجيش أمس الأول، «إن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، وهم ثلاثة لبنانيين وثلاثة سوريين ومصري واحد، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم العثور على بعضهم منذ ذلك الحين».
وأدى انفجار الرابع من أغسطس إلى تشريد 300 ألف شخص وتسبب في أضرار مباشرة قيمتها 15 مليار دولار، و50 ألف منزل وتسعة مستشفيات رئيسية و178 مدرسة تضررت.