رؤية 2030
كيف رصدتم التطورات التي شهدتها المملكة في الفترة الأخيرة؟
- بحكم مهمتي السابقة كرئيسة القسم السياسي والاقتصادي في سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن، وإقامتي في الرياض، شهدت الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التاريخية، التي كانت جزءًا من رؤية المملكة 2030، إنه وقت مذهل لأن تكون في السعودية، وأتمنى أن يتمكن العالم بأسره من أن يشهد هذا التحول الحاصل هنا في المملكة.
تمثيل دبلوماسي
ماذا قدمت القنصلية الأمريكية في الظهران لخدمة علاقات البلدين؟
- احتفلنا في فبراير الماضي، بمرور الذكرى الـ 75 لهذه العلاقة التاريخية الثابتة، حين كان اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز -يرحمه الله-، والرئيس روزفيلت.
وتم الاحتفال بهذه المناسبة هنا في المنطقة الشرقية، حين تم اكتشاف النفط لأول مرة في بئر الدمام رقم 7؛ لتزدهر بعد ذلك العلاقات بين البلدين في مختلف الجوانب الاقتصادية، والتعليمية، والثقافية، وكذلك الطبية، فدراسات وأبحاث الطب أمر يشكل محورًا بارزًا في هذه العلاقة، التي نعتز بها، وهي تجلب المنافع لكلا البلدين، نعلم أن هناك أكثر من 165.000 وظيفة يعود الفضل فيها إلى الصادرات الأمريكية إلى المملكة، وهناك استثمارات أمريكية خاصة في صناعات النفط والغاز، كذلك نحن نبحث عن مجالات أخرى في الاستثمار ولعل الترفيه هو أحدها، مثالا في 2018 جاءت سينما «Amc theater» إلى السعودية.
علاقة تعليمية
ماذا عن دراسة السعوديين في أمريكا؟
- هناك أكثر من أربعين ألف طالب سعودي يحضرون الدراسة في الولايات المتحدة بشكل سنوي، وهي علاقة تعليمية قديمة، لدرجة أن هناك العديد من الطلبة يحضرون اليوم في ذات الجامعات، التي درس فيها آباؤهم، ونعلم أن هناك استثمارات سعودية في الولايات المتحدة، مثل «أرامكو»، و«سابك»، وشركات أخرى لديها استثمارات في الولايات المتحدة.
تبادل ثقافي
كيف ترين الدور المفترض أن تؤديه القنصلية في المرحلة المقبلة؟
- من ناحيتي، سأمضي بهذه العلاقات إلى الأمام، وآمل أن أتمكن من تقوية وتعميق هذه العلاقة بين بلدينا، وهو بلا شك سيكون بدعم رؤية المملكة 2030، واستدامة التبادل الثقافي، وتعزيز الجهود التعريفية، والفرص التعليمية، إنها فعلا علاقة خاصة جدًا.
وسمعت أيضا من الطلبة السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة، رغبتهم في رؤية المزيد من الأمريكيين، الذين يأتون إلى المملكة، ويدرسون هنا، ويتعلمون المزيد عن السعودية.
تمكين المرأة
هل تتابعون تطور «تمكين المرأة» في المملكة؟
- هذه المسألة قريبة إلى قلبي، فهو أمر في غاية الأهمية ورأينا كيف دمجت رؤية 2030 بين التطور الاقتصادي، وتمكين المرأة، خاصةً أن المجالين متقاربان، والنساء هن نصف المجتمع، فمشاركتهن بالمعنى الكامل مهمة للغاية لأي مجتمع، وليس فقط في المملكة، وكان من المحفز رؤية العديد من النساء يبدأن مشاريعهن، التي ليس فقط يمكنها توفير الدعم لعائلاتهن، ولكن أيضًا توفير الوظائف والمزيد من الفرص، فمشاركة المرأة في الحكومة، وفي مجلس الشورى، تعطينا منظورًا مختلفًا، وتلهمنا بالمزيد من الأفكار.
تعديل التأشيرات
ما التعديلات المصاحبة لإجراءات التأشيرات بالتزامن مع آثار «كورونا»؟
- بالفعل، بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد، تم وضع قيود، وتقليص الإجراءات والمقابلات المرتبطة بالتأشيرات الأمريكية، وظهر بعض التخفيف في هذا الجانب، وتمكنا من إطلاق بعض تأشيرات الطلاب، فنحن نرغب حقا في إعادة الطلاب الذين كانوا يدرسون في الولايات المتحدة، إلى مدارسهم وجامعاتهم؛ ليتمكنوا من إكمال دراستهم.
ونحث الجميع على البادرة وتقديم إجراءاتهم إلكترونيًا، بعدها يمكن للطلبة أن يتقدموا بطلب موعد طارئ لتقديم تواريخ الموعد، وبالتأكيد نستمر في تقديم خدماتنا للمواطنين الأمريكيين بما يتعلق بجوازات السفر والأمور المرتبطة بذلك، الوضع لم يعد إلى عهده الطبيعي بعد، ونأمل أن تعود الأمور لطبيعتها قريبًا.
كلمة للأهالي
ماذا تقولين لأهالي الشرقية من خلال صحيفة «اليوم»؟
- شكرًا جزيلًا على ترحيبكم بنا هنا في المنطقة الشرقية، زوجي ماهر وأنا سعيدان جدا لتواجدنا هنا، الناس قالوا إن أهالي المنطقة الشرقية طيبون وكرماء للغاية، وهو أمر حقيقي، وسنحت لي الفرصة لأرى ذلك بأم عيني في الفترة القصيرة التي أمضيتها هنا، بالتأكيد أتطلع لمعرفتكم جميعًا، زوجي وأنا متحمسان للغاية لاستكشاف المنطقة، ومقابلة العديد منكم في مواقعكم ومواطنكم، أكرر شكري لكل شيء وأتطلع إلى لقاء قريب، والسلام عليكم ومع السلامة.
دراسات وأبحاث الطب محور بارز في علاقات البلدين
أهالي المنطقة الشرقية طيبون وكرماء للغاية
40 ألف طالب سعودي يدرسون في الولايات المتحدة سنويا
أسعى لتقوية وتعميق هذه العلاقة بين بلدينا
«نيكول مانز- بعزاوي» في سطور
لديها خبرة تزيد على 20 عاما كدبلوماسية أمريكية
متزوجة من ماهر الدين بعزاوي وهو تونسي - أمريكي
عملت رئيسا للقسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأمريكية باليمن
تولت المنصب نفسه في سفارة واشنطن في: بربادوس، وشرق البحر الكاريبي
كانت مقيمة في الرياض بالمملكة العربية السعودية
مثلت بلادها في: الإكوادور، هندوراس والجزائر
عملت في وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن كخبيرة اقتصادية دولية
حصلت على العديد من جوائز وزارة الخارجية لعملها في تيغوسيغالبا وباريس وبريدجتاون والجزائر والرياض
أكملت شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية والأدب الإسباني والدراسات الأيبيرية من جامعة ويسكونسن في ماديسون
