نتفق على أن حب الوطن هو قبول بعضنا البعض والتعايش بأمن وأمان.
نتفق على حبنا للوطن.. ولا نتفق على خيانة الوطن.. نتفق على أن سبب الخيانة ضعف الإيمان.. وضعف الانتماء وضعف الولاء.. نتفق على أن من يخون وطنه مفلس دينا ووطنا.. وأن من أعظم درجات الخيانة، خيانة الوطن.. وأن حبنا لوطننا فطرة وغريزة فمن ضعف حبه لوطنه اختلت فطرته وضعف دينه..
نتفق على أن تنامي حالات الفساد المالي والإداري وكل أشكال الفساد ناتج عن انحراف الوطنية الصادقة عن قاعدتها.
ونتفق على أن محاسبة الموظف الكبير ستمنع الموظف الصغير من التلاعب والاستمرار في الخطأ.. لا نتفق على المجاملات والمحسوبيات للمصلحة الشخصية على حساب مصالح الناس..
نتفق على أن من يرى الفساد ويصمت يشارك في الجريمة وأن للوطن واجبات أخلاقية ومشاعر إنسانية فلا يجوز تشويه مفاهيمها وصورها فتتعارض مع حقيقتها والإسلام يفرض علينا حب الأوطان والولاء لها وحمايتها وطاعة ولي الأمر فيها.
نتفق على أننا روح وفكر وتوجه في جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى..
لا نتفق على أن من يتجسس أو يسرق إنسان سوي، وقديما قالوا: مثل من باع بلاده وخان وطنه، مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه، ولا اللص يكافئه، ولا ربه سبحانه وتعالى يسامحه وهذه أعظم عقوبة ينالها... نتفق على العمل معا لمحاربة الفساد، وتجفيف منابعه بكل السبل وتحصين المجتمعات من آفته التي تنخر في جسدها.
وطننا لا يستحق جحود الجاحدين ولا نكران الجميل، أعطانا ويعطينا وينتظر منا كل الحرص على أن نحافظ على مبادئ ديننا الحنيف، نحفظ ديننا نقيا صافيا من كل الشوائب بأفضل ما لدينا من فضائل وحب ووفاء وإخلاص..
لنتفق على أن هذه المسؤولية مسؤولية الجميع وعلينا تربية أبنائنا على القيم الأخلاقية والاجتماعية والتضحية والفداء من أجل الوطن وسلامة الوطن، وبكل هذه المسلمات والثوابت نضمن سلامتنا واستقرارنا وأمننا، وبسواها ندفع الثمن غاليا.. نتفق على أن نزدري الخائن كما ازدرت العرب أبا رغال، وأبو رغال (من خان قومه لمصلحته الخاصة) لأنه لم يعرف عن العرب في ذلك الحين من يخون قومه مقابل أجر معلوم، وأبو رغال كان دليلا لأبرهة الحبشي لهدم الكعبة ونتفق أولا وأخيرا على أن الوطن خط أحمر.
[email protected]