وأضاف إن تركيا يجب أن تتخلى عن سياسة التهديد قبل الشروع في أي حوار.
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على أن تركيا تقوم بأعمال غير قانونية شرق المتوسط، وهو ما يمثل تحديًا، ويتطلب ردًا دوليًا.
وأشار المسؤول اليوناني في تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»، إلى أن بلاده تواجه عدوانًا تركيًا وأفعالًا تتحدى ميثاق الأمم المتحدة.
وتوجّه وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أمس، إلى نيويورك لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسط تصاعد التوترات مع تركيا بشأن الحدود البحرية.
وستركز المحادثات بين الجانبين على القضايا ذات الاهتمام الدولي والإقليمي، فضلًا عن التطورات الحالية في شرق المتوسط، بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة.
من جانبه، ندّد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، أمس الجمعة، بـ«عدوانية» تركيا، ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرًا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
ودعت الصين للجوء إلى الحوار لأجل نزع فتيل التوتر في منطقة شرق المتوسط، وسط مخاوف من تطور التصعيد المتزايد بين تركيا واليونان إلى مواجهة عسكرية وشيكة.
وجاء موقف بكين، خلال اجتماع في أثينا بين رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ويانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي ومدير لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن أثينا وأنقرة اتفقتا على بدء «محادثات فنية» للحد من مخاطر الحوادث العسكرية في المتوسط، لكن السلطات اليونانية نفت، الخميس، إجراء مفاوضات مع أنقرة لخفض التصعيد في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ودخلت حليفتا الناتو اليونان وتركيا في مواجهة متوترة في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تجري تركيا عمليات استكشاف لاحتياطيات الطاقة في قاع البحر في منطقة تزعم اليونان أنها ضمن جرفها القاري.
وتقول أنقرة إن لها كل الحق في الاستكشاف والتنقيب هناك، متهمة اليونان بمحاولة الاستيلاء على حصة غير عادلة من الموارد البحرية.
وأرسل كلا البلدين سفنًا حربية للمنطقة، وتجري تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة الواقعة بين جزيرتي كريت وقبرص وساحل تركيا الجنوبي، بينما تضاعفت معارك المحاكاة بين الطيارين اليونانيين والأتراك فوق بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
واصطدمت فرقاطتان تركية ويونانية، الشهر الماضي، مما تسبب في أضرار طفيفة بالفرقاطة التركية، ولكن دون إصابات. وتُعدّ الأزمة الراهنة هي الأخطر منذ عقود في تاريخ العلاقات بين البلدين.
