وقالت المشرفة العامة على الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بوزارة التعليم د. عهود الفارس لـ«اليوم»: «إن الأسبوع التجريبي كشف عن جدية القادة والمعلمين والطلاب وحرصهم على استقبال العام الدراسي بحماس، مشيرة إلى تدريب أكثر من 280 ألفا على المنصة بين مديري تعليم ومساعديهم وقيادات إشرافية ومعلمين، إضافة إلى إنهاء 22 ألف مدرسة إدخال جداولها الدراسية، وربط 4.7 مليون طالب و386 ألف معلم بمقرراتهم وفصولهم الدراسية.
وأضافت إن الوزارة خلال الأسبوع الجاري، تعمل على مجموعة من اختبارات التحمل والأمان، التي تساهم في استقرار وتطوير النظام لاستقبال الطلاب والطالبات.
وأشارت الفارس إلى أن المعلم والمدرسة سيعملان على متابعة حضور الطلاب والطالبات من خلال الخيارات المتاحة لاستكمال الرحلة التعليمية للطلاب إما عن طريق «مدرستي» أو عن طريق «مايكروسوفت تيمز»، والفصول الافتراضية أو متابعة الدروس من خلال قنوات «عين» وإعداد التقارير الدورية، التي تجري تعبئتها من قبل المدرسة بالتعاون مع أولياء الأمور، وذلك لضمان متابعة عمليات التعليم والتعلم وتقديم الشروحات والدروس والواجبات اللازمة للطلاب والطالبات.
الدخول للمنصة
وبيَّنت الفارس أنه سيجري متابعة الطالب، الذي لم يتمكن من الدخول للمنصة والمتابعة مع ولي الأمر وتقديم استمارة جدول المتابعة الأسبوعي للمدرسة لاستكمال المسيرة التعليمية، وأداء المهام الأسبوعية، من خلال أحد البدائل الأخرى مثل قنوات «عين» التليفزيونية أو اليوتيوب أو الحضور للمدرسة لتسليم واستلام الخطة الدراسية والتكليفات الأسبوعية.
نقلة نوعية
وفي سياق متصل، أكد معلمون وأولياء أمور لـ«اليوم»، أن التعليم عن بُعد من خلال منصة «مدرستي» يُعد نقلة نوعية في الميدان التعليمي، ونجاح التجربة مرهون بتعاون وتكاتف الجميع للوصول بالطلاب إلى بر الأمان التعليمي.
وقال المعلم خالد النفيعي إن أزمة كورونا وضعت تحديا أمام المؤسسة التعليمية، فكان الحل الوحيد هو التعليم عند بعد، اعتمادا على وسائل الاتصال الحديثة من خلال تعليم مباشر وغير مباشر، وبمشاركة ومتابعة ولي الأمر، مشيرا إلى أن المنظومة لها مميزات كثيرة، مع سلبيات سنتجاوزها مع مرور الأيام كونها تجربة جديدة على الجميع.
وبيَّن المعلم حسن العماري أن الأسبوع التجريبي شهد تفاعلا ملحوظا من جميع شرائح المجتمع من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، ونحن في بداية السير على الطريق الصحيح للتعلم عن بعد ومواكبة العالم في هذا المجال وتعويد أبنائنا على مواكبة التقنية بالبحث عن العلم حسب المتاح والاستفادة منها قدر المستطاع.
دور الأسرة
وأوضح ولي أمر أحد الطلاب علي السالم، أن الدراسة عن بُعد بشكل فعلي من خلال منصة «مدرستي» تمثل نقلة كبرى في الميدان التعليمي، ونجاحها مرهون بتعاون وتكاتف الجميع للوصول بأبنائنا الطلاب إلى بر الأمان.
ووافقه في الرأي، ولي الأمر سلطان العريفي، مشيرا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة التعليم والجهات المشاركة حرصت على استمرار تعليم الطلاب عن بُعد، وأطلقت هذا العام منصة «مدرستي»، التي مكنت طلاب وطالبات المملكة من مواصلة تعليمهم وكأنهم في داخل المدرسة.