كنت وأنا صغير وحتى الثالث المتوسط أعيش في حي سعودي كامب بالظهران، وهو الحي الذي يقع جغرافيًا تحت رمزين كبيرين من رموز الاقتصاد والتعليم في العالم، وهما أرامكو الشركة العملاقة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي كانت آنذاك باسم جامعة البترول والمعادن، وهي الجامعة الرائدة في العلوم والتقنية في المملكة والأولى عربيًا في عدد براءات الاختراع في العالم العربي، والسادسة على مستوى العالم بحسب تصنيف مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع، وتخرج منها العديد من أصحاب المناصب العالية في المملكة، وأبرز مَن تخرج منها وزير الطاقة الحالي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عام 1985 بدرجتي الماجستير والبكالوريوس في الإدارة الصناعية.
ولي مع تخرّج الأمير عبدالعزيز قصة؛ إذ صادف تخرجه أن يكون أحد أصدقائي وهو حسن بايوني متخرجًا في نفس السنة، وذهبت أنا وعدد من الأصدقاء إلى حفل التخرج الذي جاء بعد حفل العشاء بيوم، وصادف أيضًا، ويا لمحاسن الصدف، أن يكون مكاني في العشاء بالقرب من الملك سلمان الذي رعى الحفل، وقد استمتعت بمشاهدة تواضع الملك سلمان في الأكل الذي كان على الأرض وبأحاديثه الممتعة، وعندي صور لحفل العشاء سأنشرها إن شاء الله في حسابي بتويتر مع هذا المقال.
بقي أن نعرف أن الجامعة تم افتتاحها رسميًا عام 1963 بمسمى كلية البترول والمعادن، وفي عام 1965 تم تغيير اسمها إلى جامعة البترول والمعادن ثم تحوّل اسمها عام 1986 إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعد زيارة الملك فهد لها، وقد كنتُ أيضا محظوظًا عندما حضرت المناسبة التي كانت في مسرح الجامعة بالجبل، وفيها أعلن الدكتور بكر عبدالله بن بكر مدير الجامعة في ذلك الوقت خبر تسمية الجامعة باسم الملك فهد -يرحمه الله- عندها ضجّت القاعة بالتصفيق.
نهاية
العلم والتواضع..
أساس النجاح والتطور.
@karimalfaleh