ويقول تقرير المعارضة إن النظام وعبر وزارة الاستخبارات يواصل سياسة الترهيب لوسائل الإعلام والصحفيين والمحللين العرب، أو إغراءهم عبر دعوات إلى إيران، لثنيهم عن الكتابة ضد النظام الإيراني. وبنفس الوقت تلجأ وزارة الاستخبارات إلى أساليب لتشويه سمعة منظمة مجاهدي خلق لدى الكتاب والصحفيين.
وأشار التقرير إلى أنه من المهم كشف حقيقة موقع «أشرف نيوز» الذي تحاول وزارة الاستخبارات اعتباره موقعًا عراقيًا، وتنأى بنفسها عنه، لتحديد كيفية إدارته من إيران وتحديدًا من مدينة قم بؤرة، حيث تم تسجيل الموقع من قبل شركة «شركة طوبي ويب» في ألمانيا.
هذا الموقع سجل منذ 2012، في ذروة هجوم فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، الذي شنّ بالتعاون مع نوري المالكي حربًا نفسية ضد منظمة مجاهدي خلق. وبعد خروج منظمة مجاهدي خلق من العراق تم تجميد الموقع. وفقًا لتسجيل هذه الشركة، فإن تاريخ انتهاء صلاحيتها في ديسمبر 2020.
والمثير للانتباه أن «شركة طوبي ويب» هي من توابع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ومسجلة تجاريًا في مدينة قم.
يُذكر أنه وفي عام 1981، عندما كان خميني في ذروة قوته، أعلن بوضوح أن عدونا لم يكن الولايات المتحدة، ولا الاتحاد السوفياتي، ولا كردستان، لكنه هنا في طهران، ويقصد مجاهدي خلق.
وأكد خامنئي، بشكل واضح في عدة مناسبات أن السبب الرئيسي للانتفاضات الشعبية ضد نظامه هو مجاهدي خلق، وذلك بعد الانتفاضات التي عمّت البلاد في أواخر عامي 2017 و2019. ومؤخرًا، حذر مسؤوليه وأجهزته من تجنيد الشباب في مجاهدي خلق.
ولطالما كانت حملة التشهير الموجهة ضد مجاهدي خلق أحد الأساليب المعروفة والشائعة لنظام الملالي منذ بداية حكم خميني.
ومنذ بداية حكمه، كان خميني يقول إن مجاهدي خلق سيحرقون محصول القمح للمزارعين وأن مجاهدي خلق سيعاقبون أنفسهم بأنفسهم، وهذه الأكاذيب ونماذج أخرى شبيهة لها هي التي خدعت الناس ومهّدت الطريق لقمع منظمة مجاهدي خلق. ولا تزال المنظمة والمعارضة الشاغل الرئيسي للنظام الإيراني لتشويه سمعتها، كما اعترف علي فلاحيان وزير الاستخبارات السابق باستخدام الإعلام مثل إطلاق مواقع على شبكة الإنترنت وتفعيلها بشكل وهمي ونشر الأخبار والمقالات بأسماء كُتّاب مزيّفين، وكل ذلك يُدار من قِبَل ضباط مخابرات.