«حزب الله» الإيراني
مواقفك التي استظلت بـ «حزب الله» الإيراني، لا تخدم قضية فلسطين ولا توحيد الموقف الفلسطيني الذي ندعم صموده في الأرض المحتلة. إيران حوّلت القضية الفلسطينية إلى ورقة مساومة ومزايدة وعمّقت الخلاف الفلسطيني ودعمت نموذج غزة، وما فعلَته بفلسطين كان نسخةً عن مشروعها لتفتيت لبنان واليمن والعراق وسوريا.
إن تمكين إيران من الورقة الفلسطينية، هو خطأ جسيم، والخطأ الأفظع، تسليمها ورقة المخيمات الفلسطينية في لبنان، لتستعملها بعدما استنفدت أوراقها، وكل من يساهم في ذلك يُصيب لبنان وفلسطين بأفدح الأضرار.
وطنٌ مستقل
وأضاف وزير العدل اللبناني الأسبق: «نتوجه إليك لنقول وبكل صراحة: لبنان وطنٌ مستقل وليس مسرحاً لإيران، والفلسطينيون الذين تيقّنوا من درس الحرب، استخلصوا عبر قيادتهم الوطنية، خطورة تجيير قضيتهم، للمتاجرين في محور الممانعة الذين أمعنوا قتلاً بالفلسطينيين في مخيمات الشتات ومنها مخيم اليرموك».
وتابع ريفي: «لبنان يدعم قضيتكم العادلة بمنطق الأخوة، ولكن لن يقبل أحد أن توظِّف إيران هذه القضية لتخريب وطننا، وأنتم أهلٌ أعزاء حتى عودتكم إلى الأرض المحتلة».
وأكد ريفي في رسالته أن من يصفون أنفسهم بالممانعة يتاجرون بقضية فلسطين، وقال «أما السلاح الذي تستثمره الممانعة للمتاجرة بكم ولتخريب لبنان فهو مرفوض، ولا سلاح في لبنان إلا سلاح الشرعية، ولا ضمان للحدود إلا الدولة وقرارات الشرعية الدولية».
سيادة لبنان
وختم الوزير ريفي رسالته لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن لبنان لن يقبل بالمؤامرات والمغامرات وقال: «نقول لك فلسطين في قلوبنا، لكن لسنا مستعدين للقبول بالمؤامرات والمغامرات، التي ألحقَت بقضية فلسطين الأذى، والتي مسّت بسيادة لبنان. الأحرى أن يسمع اللبنانيون اعتذاراً عن هذه المواقف وتصحيحاً، لأن ما قد ينتج عنها خدمة مجانية لمشروع إيران على حساب لبنان وفلسطين».
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وصل إلى لبنان الثلاثاء الماضي في أول زيارة له منذ 27 عاما. والتقى زعيم ميليشيات حزب الله حسن نصرالله أول أمس الأحد.