فصل الصيف فصل زمني، لكنه في مناخنا يعتبر له النصيب الأكبر من السنة، فأين الهروب؟ السيارة ميكرويف، والبيت فرن، والماء لهيب، وفواتير الكهرباء لا ترحم والإنسان كما يقولون محور الوجود، لكنه يتبخر ويتغربل صيفا.
توصلت بعد التأملات الكثيرة لحقيقة هي مجاراة لحقيقة أخرى من وجهة نظري وهي: أنا أشغّل المكيف إذن أنا موجود.
وما دام الحديث عن الكهرباء فيصبح الحديث ذا شجون، ولا يمنع أن أفضفض عن بعض المشكلات التي تواجهنا، فعلى سبيل المثال هناك مشكلة لدينا في بعض الأحياء في حفر الباطن، وأتمنى من شركة الكهرباء الالتفات لها وحلها وهي وجود أعمدة الكهرباء الهوائية المنتشرة بين المنازل بطريقة عشوائية، نعم لقد عملت الشركة على إزالة أعمدة الكهرباء الخشبية من بعض الأحياء، وتركت جزءا آخر، بل واستبدلت بعض الأعمدة الخشبية بالحديدية، ولكنها لم تستكمل أعمالها، فما زالت الأعمدة الهوائية موجودة في بعض الأحياء وهي تهديد لحياة المواطنين بالمحافظة، نتيجه لاقتراب الأسلاك والأعمدة من منازلهم وملاصقتها بصورة كبيرة. مما يمثل خطورة كبيرة لأصحاب تلك المنازل وقاطنيها. في ظل تجاهل شركة الكهرباء لشكاوى المواطنين.
أعلم أن هناك عدة أسباب تجعل التوزيع الهوائي للكهرباء منتشرا في كثير من المحافظات والقرى، لكن كل هذه الأسباب يمكن اختصارها بشكل رئيسي وعامل واحد وهو قلة التكلفة.
في بعض المناطق السكنية في العالم، يكون من غير المألوف رؤية مجموعات كبيرة من خطوط الطاقة الهوائية والأعمدة منتشرة بين المباني.
ليس لأن هذا الأمر يبدو فوضويًا، لكن لطريقة التمديد هذه بعض السلبيات الحقيقية أيضًا.
تعتبر خطوط الكهرباء الهوائية أول الأشياء التي يمكن أن تتعطل عند وقوع الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير. ويمكن في بعض الحالات أن تتسبب الرياح القوية والأشجار المتساقطة والأمطار بانقطاع إمدادات التيار الكهربائي. مما يشكل خطرا كبيرا على الناس.
أعتقد أن خطوط الكهرباء الهوائية هي الخيار الأسهل للشركة ولكن مع زيادة في فواتير الكهرباء من المفترض أن نرى خدمات وجودة وتميزا أكثر وأفضل.
أتمنى من شركة الكهرباء المسارعة في معالجة هذه المشكلة وإنهاء وجود كافة الأعمدة الهوائية من المحافظة، واستبدالها بالتمديد الأرضي الذي يساعد في تقديم خدمة أفضل للمشتركين وأكثر أمنًا لهم ويحافظ على جمال المحافظة.
@kha9966