كما هاجم كمال كليغدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري «أكبر أحزاب المعارضة في تركيا»، سياسات النظام التركي برئاسة أردوغان، سواء داخليا، بتدهور الاقتصاد وانهيار العملة المحلية أمام الدولار، أو خارجيا، بسبب صراعات شرق المتوسط، وتدهور علاقة تركيا مع جميع جيرانها.
وانتقد في لقاء تليفزيوني، العداء الذي يناصبه النظام التركي لمصر، وقال: منذ 5 سنوات ننادي أن تكون علاقتنا السياسية مع مصر دافئة. لماذا نتقاتل مع مصر؟ إن القتال مع مصر يعني جر تركيا إلى المصائب في البحر الأبيض المتوسط. وعندما أقول تصالحوا مع مصر يقولون إن كمال كليغدار رجل انقلابي، أنا لا أدعم الانقلاب، لكن هذه دولة مختلفة.
وتساءل كمال كليغدار أوغلو عن أسباب حماية نظام أردوغان لجماعة الإخوان قائلا: مَنْ هم الإخوان وما هي سياستهم، لماذا تؤيدونهم وتدعمونهم؟ إننا مثلما نزعم بأن حزب العمال الكردستاني إرهابي في تركيا، كذلك أعلنت مصر الإخوان جماعة إرهابية.
وأضاف: تشاجر أردوغان مع مصر وعقد اتفاقية في ليبيا مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وحصل على موافقة الأصوات في البرلمان التركي، لكن في ليبيا لم يقدموا الاتفاق إلى البرلمان، بينما اتجهت مصر إلى عقد اتفاق مع اليونان ليبعد أنقرة عن الاستفادة من الغاز في البحر المتوسط، كل هذا يجب أن يدفع أردوغان ألا يجلس على كرسي الرئيس، إنه الشخص الوحيد المسؤول عن الوضع، الذي انحدر فيه الوطن.
وحول الوضع الداخلي المتردي في تركيا، قال كمال كليغدار أوغلو: لدينا 10 ملايين عاطل، وهناك مَنْ يأكل من القمامة، وإذا تم إطعام مئات الآلاف في هذا البلد من حاويات القمامة وظل البرلمان صامتا، فلن يثق فيه أحد. علينا أن نعيد الثقة في هذا البرلمان كما كان بالسابق.
وحذر من خطورة انهيار الوضع الاقتصادي، وقال: لدينا معضلات خطيرة جدا في الاقتصاد واضطرت تركيا إلى الاقتراض لتسديد ديونها، والدين خلال العام الماضي بلغ 17 مليار دولار، ولدينا أكبر عجز في الميزانية في تاريخنا، ولم يعد المواطنون يثقون بالليرة التركية، و53 % من الودائع في البنوك بالعملة الأجنبية، الآن علينا أن نسأل، مَنْ جعل هذه الدولة هكذا؟