أم أنت ممن عاصر فقط عصر التليفون المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي؟
المهم أن تعلم أن هناك كتابا يدعى (رسائل غرام جديدة) بقلم: (سليم عبدالأحد)، واعتنى بنشر هذا الكتاب (إلياس انطون إلياس). وأرجو في نهاية المقال، أن تخبرني لماذا اعتنى بنشر هذا الكتاب؟.
يستشهد الكاتب بمقتطفات من أقوال الصحف الأجنبية (صحيفة الإيجبشيان مايل) في بداية الكتاب، كي يدلل كما يقول على ما كان للرسائل في الكتاب من وقع في نفوس غير قراء العربية: «لا يهمنا أن تكون هذه الرسائل مما كتبه الأشخاص الذين قد نسبت إليهم أو مما كتبه سليم أفندي عبدالأحد نفسه».
وإذ به يأتي -بنقل هذه الكلمات لنا- بدليل إدانته بنفسه، ولا يرهقنا في البحث عن دليل الكذب.
يدعي الكتاب أن الرسائل رسائل لمشاهير على مر التاريخ، بداية من رسالة الملكة كيلوباترا إلى أنطونيوس، والرسائل ما بين نابليون بونابرت وزوجته جوزفين.
بالإضافة إلى (رسالة إلى متوفية) يقول الكاتب إن كاتبها هو الشاعر «توماس هود» ويعده من أبلغ شعراء الإنجليز، ويصفه برقة الشعور إلى حد الجنون، وأنه كان يهوى فتاة جميلة تدعى مس كليمانس، عاهدها على الزواج، ولكن لكثرة ديونه، هرب من إنجلترا، ولم يرجع إلا بعد موتها.
وكانت إحدى الرسائل في هذا الكتاب يدعي الكاتب أنها أرسلت من سيدة تدعى «شولميت» إلى «سيدنا سليمان»، والذي افترى الكاتب في التمهيد للرسالة على سيدنا سليمان عليه السلام.
وبناء على ما سبق أعتقد أنك عرفت إجابة السؤال وتستطيع الإجابة.
@salehsheha1