كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أثناء لقائه مؤخرًا المكلف بتسيير أعمال أمانة الأحساء، فإن إنسان تلك المحافظة الوادعة ضرب أروع الأمثلة الإبداعية في مختلف المجالات والميادين الحرفية؛ للمحافظة على تراث الآباء والأجداد، سواء في العمارة أو الحِرَف اليدوية، وهذا التأكيد في أساسه ينطلق استنادًا إلى ما وفّرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله - من دعم ملحوظ لمشروعات التنمية الشاملة والمتوازنة والاهتمام بتحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن وارتباط تلك المشروعات جذريًا بالإنسان على اعتبار أنه يمثل في عُرف القيادة الرشيدة أغلى وأهم ثروات الوطن على الإطلاق، بحكم شراكته الفعلية والفاعلة مع الحكومة في العمليات التنموية العملاقة المشهودة؛ للوصول إلى أفضل وأكمل مستويات ازدهار هذا الوطن المعطاء ورقيّه.
وإنسان الأحساء بوصفه مقوّمًا أساسيًا في هوية المنطقة الشرقية، كما وصفه سموه، يتمتع في حقيقة الأمر برغبة مُلحَّة وهادفة لتعزيز الهوية الإبداعية للمحافظة، واستثمار ما تتميّز به من مقوّمات حرصًا منه على السعي الحثيث في التوسع والاستدامة في مختلف المشروعات التي تُنجزها الدولة من أجل تقدّم هذا الوطن وتعزيز منطلقات تنميته ونهضته على أفضل دعائم التقدم والازدهار، وصولًا إلى دعم مفهوم جودة الحياة استنادًا إلى منطوق ما جاء في رؤية المملكة الطموح 2030 وبنود تحوّلها الوطني، ويهم القيادة الرشيدة المضي قُدمًا لتعزيز مبادرات تحسين المشهد الحضري في محافظة الأحساء، أسوة ببقية المحافظات في وطن ناهض، من سمات أبنائه العمل بمثابرة واجتهاد للرقي بنهضته إلى أرفع الدرجات والمستويات المنشودة.
.