ليس بمستغرب أن تتصدر المملكة ريادة الأعمال على مستوى عالمي كما أكد ذلك محللون اقتصاديون، حيث حصلت المملكة على المراكز الأولى في تقرير المرصد العالمي 2019 حول ريادة الأعمال، ليس بمستغرب الوصول إلى هذه المراكز المتقدمة لأسباب متعددة يقف على رأسها جهود الحكومة وأجهزة القطاع الخاص والتعاون لتعزيز ريادة الأعمال في مختلف المجالات والميادين الاقتصادية، كما أن دور كل المنشآت بالمملكة يمثل دافعا للوصول إلى تلك المستويات الرفيعة لتوفيرها المنتجات والخدمات الداعمة ناهيك عن تصاعد وتيرة البرامج والمبادرات المطروحة لتعديل التشريعات والقوانين دعما لرواد الأعمال وتحسين البيئة التحتية للاتصالات وأنظمة المدفوعات، وتلك أسباب تجمعت لتحقيق المراتب المتميزة الأولى للمملكة في ريادة الأعمال وفقا لبنود ما جاء في التقرير العالمي المنوه عنه.
وتلك بنود أشارت بوضوح إلى رسم خطوط عريضة لمستقبل رواد الأعمال بالمملكة دعما لرؤية المملكة الطموح 2030 وهي تشكل في جوهرها الحافز الأكبر لاستمرارية الحكومة في تطوير وتعزيز منطلقات تلك الرؤية وتعزيز دور الإنسان السعودي في عمليات التنمية المختلفة بوصفه المحرك الحقيقي والأساسي لكل الجهود المبذولة للوصول إلى غايات وأهداف تلك الرؤية، لاسيما أن القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء بذلت من الجهود الحثيثة والملموسة ما مكنها من تعزيز مكانة المملكة عالميا وفقا لخطط تنموية واسعة ومدروسة أدت إلى تحقيق نجاحات ملحوظة في سوق العمل السعودي وتوطين الأنشطة التجارية، وتشجيع المواطنين للانخراط في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن ثم تمكين شرائح المجتمع السعودي من الانخراط بكفاءة ومقدرة في ريادة الأعمال.