وقال أبو كريم: الرحلة الطويلة مطبوعة في ذاكرتي وفي قلبي، فلقد كنت شريكا في كل نشاط ثقافي أو فني يقام بالجمعية، وشاركت بحكم طبيعة عملي مع الزملاء في تنظيم العشرات بل المئات من الفعاليات الثقافية والفنية، سواء داخل جدران الجمعية أو في مواقع خارجية كانت تقام بها، وبالطبع سأحمل هذه الذكريات معي بكل تفاصيلها وأحداثها، لأنها تشكل جزءا كبيرا من تاريخي، فلقد أمضيت في المملكة ثلثي عمري، وأعتبرها بلدي الثاني الذي أعتز به.
وأكد أن المنطقة الشرقية رافد مهم من روافد الثقافة والأدب والفكر والفن في المملكة، ومنذ البدايات كانت تزخر بالعديد من المواهب في مختلف المجالات وخاصة المسرحية والتشكيلية، وكان يرى إصرار وتصميم الشباب في المراحل الأولى من بدايات عمله بالجمعية ورغبتهم في تقديم أنفسهم وفنهم للجمهور، وخلال السنوات الأخيرة بدأت وتيرة الاهتمام بالثقافة والفنون تأخذ مساحة أكبر، ومع التطور المذهل الذي نشهده، وفتح العديد من المنافذ لتقديم واكتشاف المواهب الصاعدة والاهتمام الكبير من القطاعات الفنية والثقافية، ستكون بالمرحلة المقبلة قفزات نوعية لمواهب جديدة واعدة ومؤهلة أكاديميا لإبراز مكنونات الوطن الفنية والثقافية والتراثية.
وقال في كلمة أخيرة لأصدقائه في المملكة والمنطقة الشرقية تحديدا: عشت على أرض المملكة ٤٤ عاما من عمري، وكانت رحلة طويلة وجميلة، سعدت فيها بالعمل وسط كوكبة من الزملاء الذين أكن لهم كل الاحترام، والمنطقة الشرقية اعتز بها كثيرا، ويطيب لي تهنئتكم بمناسبة اليوم الوطني التسعين للمملكة في ظل القيادة الرشيدة، سائلا المولى -عز وجل- أن يجعلها دوما وطن الأمن والأمان.
وقال مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي في كلمة خلال الحفل: اليوم معنا صوت يعيد للذاكرة صور البداية، فجميعنا نعلم أنه خلف كل ورقة صادرة أو واردة حملت اسم الجمعية على مدار العقود، نعلم أن هذا المسرح كرم العديد والكثير من الأسماء، هذا اليوم نجتمع لتأكيد أن هذا الجمال لا يكون إلا بالتعاون، نجتمع لتكريم إنسان لا يقل إبداعه عن كل المثقفين الذين عايش وشهد إبداعهم وتكريمهم، نجتمع لنعترف أن النجاح نتيجة للتكامل في الجهد والعمل والتفاني الذي حمله كمال السيد وقدمه وعلمنا إياه.