ولا يعني توقيع «اتفاق السلام» مع إسرائيل التخلّى عن مبادئها ودعمها للقضية الفلسطينية، فنحن نعلم ونُدرك مدى اهتمام «مملكة البحرين» بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ومُنذُ سنوات عدة لم ولن تتخلى «مملكة البحرين» عن الفلسطينيين و«لن يتخلوا»!
ولا تعني هذه الاتفاقية تنازلا عن المبادئ الأساسية التي تنطلق منها وتنتهجها «البحرين» قيادة وشعبا مُنذُ أن استقلت وأصبحت كيانا دوليا مُعترفا به.
ومن هذا المنطلق لديها «أهداف إستراتيجية» وتكوين علاقات مع الدول ذات السيادة لتعميق العلاقات بين الدول، وتبادل المصالح و«إسرائيل» دولة قائمة ولها علاقات مع دول عُظمى، وتتمتع بقوة اقتصادية وسياسية ــ ولن تُحجب الشمس بغربال ــ فهذا واقع ومنطق (أبى المعارضون أم اتفقوا) فهذا هو المنطق والمعقول.. وهذا هو «المُنعطف التاريخي» للعلاقات الدولية «ومفهوم العلاقات الدولية في عصرنا الحالي وفي المستقبل».
لم ولن تتخلى الدول الخليجية ولا العربية عن «قضيتهم الأُولى» فلسطين وهذا نهج قائم، ولكن الوضع الراهن يتطلّب «تغيير موازين القُوى» والاعتراف بأن الأدوات اختلفت تماماً.
أعلنت (البحرين والإمارات عن اتفاق سلام مع إسرائيل) وهذا الاتفاق سيكون له مردودات «إيجابية» على شعوب المنطقة بعيدا عن «الشعوبية» والعاطفة وتعبئة (العوام) لتكون شعارات «الخديعة» و«الظلم» و«الاستجداء» و«بيع القضية» وجُمل السبعينيات على منابر البيوت وفي المساجد ومنصات التواصل الاجتماعي!
salehAlmusallm@