DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

أستاذ جامعي: التعليم عن بعد سيغني مستقبلا عن الابتعاث

حضور الطالب المحاضرة أول خطوات النجاح.. والغياب يقود للفشل

أستاذ جامعي: التعليم عن بعد سيغني مستقبلا عن الابتعاث
قال أستاذ الكيمياء الفيزيائية بجامعة أم القرى، عميد الكلية الجامعية بالقنفذة، المهتم بالتعليم د. عمر الهزازي: إن المعلم يتيقن من أنه أوصل المعلومات إلى الطالب وأنهى عمليته التدريسية بأكمل وجه عند مناقشة الطلاب باستمرار، وأداء اختبارات دورية تعطيه مؤشرا عن مدى فهم الطلاب لمقرره، كما أن الاسترسال بالشرح دون مناقشة العقول التي أمامه سيجعلها لا تبالي ولا تركز.
كثرة الأعداد
وأضاف إن الطلاب عندما يعلمون أنهم سيسألون عن العلم الذي سيتلقونه سيكون تركيزهم عاليا، وأن المدرسين يعانون أحيانا كثرة الأعداد، فيحجمون عن الاختبارات الدورية المتكررة، ويكتفون بالاختبارين النصفي والنهائي، وفي أحسن الحالات عند الاضطرار يصنعون أسئلة موضوعية تكون سببا في عدم مذاكرة الطلاب بفهم ووعي، لأنها خيارات والحظ فيها والتخمين كبير، وهذا ما أخرج جيلا لا يعرف كيف يحلل أو يكتب أفكارا متسلسلة، بخلاف الجيل السابق الذي كان حاله أفضل، أضف إلى ذلك أن كثيرا من المحاضرين لم يعد عندهم ذلك الشغف بتصحيح الأسئلة ذات الطابع المقالي، لكثرة أشغالهم واهتمامهم بها أكثر من حرصهم على التعليم، وإكمال المنهج يقتضي حضورا دائما من المحاضر، وتحضيرا جيدا واستغلالا لوقت المحاضرة كاملا.
ضرر الغياب
وأكمل الهزازي، قائلا: حضور طالب العلم للمحاضرة، سواء جسديا أو عن بعد، هي أولى خطوات النجاح، الذين يتغيبون بقصد أو دونه، كما يحدث في التعليم عن بعد، يفوتهم الفهم ويحسب عليهم الغياب الذي في حال بلغ ٣٠% ولم يقدم الطالب أعذارا فيحرم ويرسب بالمقرر، وهذا الرسوب سيضر بمعدله ويحرمه من مرتبة الشرف الأولى أو الثانية مهما كان معدله مرتفعا، وسيسبب له خللا في الخطة ويصبح غير ملتزم بها، وينشأ عن ذلك تحوله من منتظم إلى متعثر لحين النجاح في ذلك المقرر، والأعظم خطورة أن الحرمان سيتسبب في الخسف بمعدله، لاسيما إذا كانت المادة ساعاتها ٣ فما فوق، ويؤدي ذلك إلى تأخر تخرجه عن المدة النظامية، فالغياب ضرره خطير على العملية التعليمية.
التماس الأعذار
وأضاف الهزازي إنه مع التعليم عن بعد كثر غياب بعض من كان غيابه قليلا، لاسيما أولئك الذين يعانون ضعف الإنترنت في ديارهم أو الذين يواجهون مشاكل مادية لا تمكنهم من تفعيله، أو الذين ليس لهم أجهزة تخول لهم حضور المحاضرات، لاسيما إذا كانوا إخوة كثرا يتناوبون على جهاز واحد، مبينا أنه على الدكاترة أو المعلمين مراعاة مثل هذه الأحوال، وعدم التشديد فيها إلا تذكيرا وتنبيها، وعدم احتساب الغياب إلا لمن بلغ غيابه ٥٠%، فالتسامح وتقدير الظروف مهم جدا حتى لا تتأثر نفسيات الطلاب لاسيما من كان غيابه خارج إرادته.
بيئة تعليمية
واستكمل إن على أولياء الأمور توفير البيئة التعليمية المناسبة في المنزل ما استطاعوا، بحيث تكون للطالب غرفة خاصة بها الإنترنت وأجهزة التواصل، وكذلك السؤال عن أحوال أبنائهم التعليمية ومعرفة معاناتهم والتخفيف عنهم.
تعليم مختلف
وأكد أن التعليم اليوم، خاصة مع أزمة كورونا، ليس كالتعليم قبله، فقد تغيرت كثير من المفاهيم، وتبدلت كثير من القناعات، وأصبح التعليم ليس محصورا على مبان يحجز فيها الطلاب زمن المحاضرات مع ما فيها أحيانا من نقص كضيق القاعات وتكدس الطلاب، بل أصبح التعليم له وسائل أكثر نجاحا وأقل كلفة وتصل لعدد كبير جدا، لذلك فالحاجة ماسة لاستمرار التعليم عن بعد في كثير من المقررات النظرية التي لا تستوعب الكليات طلابها، وهذا لا يقلل من أهمية التعليم عن قرب؛ لأنه أفضل لفهم الطلاب وتفاعلهم مع المحاضر بشرط توافر البيئة التعليمية المناسبة.
مستقبل الابتعاث
وأردف: اليوم ومن خلال التعليم عن بعد، أصبح الطلاب أكثر حرصا على المشاركة في كثير من اللقاءات والدورات التي لم يكونوا يشاركون فيها من قبل، والتعليم عن بعد سيكون مستقبلا مغنيا عن الابتعاث بإجراء اتفاقات مع الجامعات الغربية ليكون التعاون مشتركا في الدراسات العليا، فيمكن للطالب أن يحضر كل محاضراته ببريطانيا -مثلا- دون الحاجة للسفر وتكليف الدولة المليارات، بجانب ما في السفر من مخاطر.
وصية أخيرة
وأضاف: أوصي طلابي بالجدية في طلب العلم، والاهتمام بالفهم قبل الحفظ، والحرص على تطبيق ما تعلموه، والمشاركة في جميع الفعاليات التي تزيد من قدراتهم الذهنية، وتنمي معارفهم، وتجعلهم أكثر استعدادا ليخلفوا الجيل الحالي، فهم صناع القرار وأمل المستقبل.