2.3 % مخزونات النفط انخفضت بشكل حاد منذ أوائل الصيف، وستواصل انخفاضها قرب نهاية العام، وفقا لبيانات «إس أند بي جلوبال بلاتس».. الرئيس التنفيذي لشركة تجارة السلع العملاقة فيتول
وارتفع خام برنت، المعيار العالمي القياسي بنسبة 2.3%، لتصل إلى 41.45 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط، الذي يُعدّ المعيار الأمريكي لسوق النفط، بنسبة 2.5% لتصل إلى 39.24 دولار للبرميل.
وقال هاري تشيلينجويريانHarry Tchilinguirian، الرئيس العالمي لإستراتيجية أسواق السلع في بنك بي إن بي باريبا، إن أرقام معهد البترول الأمريكي عن المخزونات، والتي صدرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، وأظهرت انخفاضًا غير متوقع في مخزونات النفط الأمريكية، "كانت سببًا بالتأكيد في زيادة الزخم الصعودي الذي شهدناه منذ يوم الثلاثاء".
وانخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 9.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 سبتمبر الماضي، وهي مفاجأة بالمقارنة مع توقعات السوق السابقة، التي تنبّأت بحدوث زيادة في المخزونات قدرها 1.4 مليون برميل، وفقًا لما أكده هيلج أندريه مارتينسين Helge André Martinsen، محلل سوق النفط في شركة دي إن بي ماركتس DNB Markets.
وكان المستثمرون يراقبون أرقام مخزونات النفط الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة، والتي صدرت أمس الأربعاء، وعادة ما تتم مراقبتها عن كثب أكثر من أرقام معهد البترول الأمريكي الأسبوعية.
ودعمت بيانات المخزونات الصادرة عن معهد البترول الأمريكي أسعار النفط في الأسواق إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى، التي بدأت في دعم أسعار النفط الخام، بداية من يوم الثلاثاء الماضي.
أيضًا، تم إغلاق أكثر من ربع إنتاج النفط البحري في خليج المكسيك بسبب الاستعدادات لتأثيرات إعصار سالي الأمريكي، الذي وصل إلى اليابسة في ألاباما في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وذلك وفقًا لبيانات مكتب السلامة والإنفاذ البيئي.
ويُعدّ إعصار "سالي" هو الأحدث في سلسلة كوارث طبيعية أثرت مؤخرًا على أسعار النفط، وتسببت في تعطل الصناعة، حيث خفض إعصار لورا الأخير أيضًا إنتاج النفط الأمريكي بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في أغسطس، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت الأسعار قد شهدت تراجعًا في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من توقف تعافي الطلب على الطاقة، وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، وزيادة إنتاج النفط، لا سيما الصادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك، اليوم الخميس، لمناقشة وضع التخفيضات المستمرة لإنتاج النفط في دول المنظمة.
وتستعرض كل من أوبك ووكالة الطاقة الدولية تقديراتهما الخاصة للطلب العالمي على النفط لعام 2020 هذا الأسبوع، لكن يبدو أن سوق النفط منقسمة حول ما إذا كانت المخزونات سترتفع هذا العام والعام المقبل أو لا.
وفي حديثه في مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ للبترول، قال الرئيس التنفيذي لشركة تجارة السلع العملاقة فيتول Vitol يوم الثلاثاء أن مخزونات النفط انخفضت بشكل حاد منذ أوائل الصيف، وستواصل انخفاضها قرب نهاية العام، وفقًا لبيانات "إس أند بي جلوبال بلاتس S&P Global Platt".
وقد ساعدت هذه التصريحات في رفع أسعار النفط ونشر التفاؤل في الأسواق يومي الثلاثاء والأربعاء، وفقًا لمارتينسين، الذي قال أيضًا إن هذا التفاؤل جاء بشكل خاص؛ لأن هذه التصريحات تتناقض مع التعليقات التي صدرت عن شركة ترافيجورا النفطية الكبرى، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وكان بن لوكوك Ben Luckock، الرئيس المشارك لتجارة النفط في ترافيجورا، قد قال إنه يتوقع ارتفاع الأسهم بحلول نهاية العام ـ وليس الآن -، حسبما ذكرت شبكة بلومبرج.
ومع الارتفاع الموسمي في الطلب، وعودة الصين لشراء النفط الخام وزيادة عمليات التكرير، يقول مارتينسن إنه يتوقع انخفاض مخزونات الخام في شهري نوفمبر وديسمبر.