«واهدي حيارى الدرب.. وأحتار ويني؟»
نعم فأنا من كان الملهم للمقربين إلى قلبي ومن كانت الإيجابية في حياته اليومية عادة وصل تأثيريها لمن حولي.. ومع مرور الأيام بدأت أنظر لهم فرأيتهم يشتعلون طاقة وإيجابية، يعملون ويحصدون ويتنقلون من مكان إلى آخر وهم في قمة السعادة والنشاط والحيوية، فرحت معهم كثيرا وكلمات البعض أسرتني لأيام وشهور، بأني كنت السند في وقت الفرح ولحظات الحزن وفي ساعات الشدة ودقائق الرخاء، شعور أثلج صدري ورسم البسمة على محياي..
نعم هي البسمة التي تخفي وراءها بحورا من الألم والانكسار ومزيجا من القوة والضعف، صراع داخلي بيني وبين نفسي..
ترجمه بيت للفيصل على صفحاته
«تهزمني النجلاء وأنا ند فرسان.. وأخفي طعوني والمحبة تبيني»
فأصبحت أنا الآن حبيسا لأفكاري السلبية، وبدأت تتسع المسافة بيني وبين طريق الإيجابية التي أظن أنني أضعت طريقها.. حتي تبادر سؤال إلى ذهني: هل صحيح أن ما عملته سابقا هو امتصاص لطاقات، من حولي بكل ما فيها حتى غرقت في سلبيتهم وامتلأوا هم إيجابية ثم تركوني وحيدا بعدها دون قارب للنجاة!!
فبدأت أترنح وتأخذني الأمواج كيفما شاءت، فقاربي بات مخروما وأصبح التجديف ثقيلا علي، فقوتي بدأت تضعف شيئا فشيئا.. لكني أتذكر دائما كلمات للسلوى والتي فعلا لها من اسمها نصيب.. فالسلوى في قاموس اللغة هو كل ما ينسيك ويذهب عنك حزنك.. فكلماتها «بعد الله» كانت هي الطائر (وهو المعنى الآخر لاسمها) الذي انتشلني في سابق الأيام من حال إلى حال.. وبين سطور هذه الكلمات تردد على مسامعي صوتها «بأن هناك خيارين دائما أمامنا أنت من تحدد طريقك في كل الأزمات»
اليوم ابتعدت السلوى وحضرت الأشواق.. فحياتنا بحاجة إلى سلوى لتجدد معها الأشواق.. فهذه هي الحقيقة الإنسانية التامة مشاعرنا هي من تتحكم بنا.. فأنا لست سوى مجموعة إنسان.
@Abdul85_