وبذلك كان أن تبوّأت السعودية مراكز عالمية في العديد من المؤشرات، بفضل ما حققته سياسيًا واقتصاديًا، وما أنجزته من مشاريع على الصعيدَين المحلي والعالمي. فلا أحد يمكنه أن يُنكر الدور السياسي الذي لعبته في المنطقة، وما اتخذته من مواقف إيجابية وحقيقية تجاه تحقيق السلام الخارجي، كما أنها استطاعت اتباع إستراتيجيات مهمة للنهوض بالتنمية، منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم.
إلى جانب كل هذا، انخرطت المملكة في مشاريع عظمى، تدل على رؤية إستراتيجية فعّالة، وتشير إلى دبلوماسية ذكية ورغبة قوية في دخول جميع المجالات، كمشاركتها في الرحلة الصينية لاستكشاف الجانب المُظلم من القمر، وتطوير مراكز البحث العلمي في الجامعات بسبلٍ مختلفةٍ مثل تطوير الحدائق التقنية والعلمية.
كما تصدَّرت السعودية قائمة الدول المصدّرة للنفط، وحصلت على المرتبة الأولى سنة 2016، وتمتلك ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم، مما يُعزز من سلامة اقتصادها رغم الظروف التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة.
لم تكتفِ المملكة بهذا فحسب، بل إن إنجازاتها غطّت قطاعات أخرى، كقطاع السياحة، بحيث تمّ إطلاق مشروع سياحي عالمي تحت مسمّى البحر الأحمر، وأعلنت شركة فيو الدولية عن خطّتها لافتتاح العديد من الصالات السينمائية.. وبالموازاة مع الرياضة والترفيه تمّ انطلاق أول عروض المصارعة الحرة الدولية من مدينة جدة، واحتضنت الرياض أول عرض أوبرالي بالمملكة.
ومن بين أهم الإنجازات التي كانت قد اعتبرت مستحيلة فيما مضى، التعزيز من مكانة المرأة السعودية، وجعلها عنصرًا فعَّالًا وفاعلًا داخل المجتمع، والسماح لها باعتلاء المناصب واحترامها كذاتٍ مستقلة.
على سبيل الختم بالحجة والدليل، برهنت السعودية على إنجازاتها غير المحدودة، وعلى مكانتها داخل المجتمع الدولي، وعلى تضافر الجهود والرغبة في التغيير، وإنشاء مملكة حرة من كل القيود، ومملكة تنشد «موطني عشت فخر المسلمين... عاش الملك للعلم والوطن».
alharby0111@