إن مراعاة ذلك من قبل المعلمين والآباء والانتباه للتغيرات الجذرية في الأداء والسلوك للطلاب له الفضل الكبير في تحسين أداء الطلاب خلال كورونا (كوفيد-١٩) والتي أصبحت واضحة مع مرور الوقت. ومن خلال اطلاعي على مجموعة من البيانات والتقارير، أوضحت النتائج التغيرات في أساليب التفكير والتي باتت واضحة على الطلاب بشكل خاص وعلى هيكل الأسرة بشكل عام والتي مازالت جميع أبعادها لم تتضح بعد.
إننا نعيش في مرحلة مختلفة تماما على أنفسنا وعلى أبنائنا بلا شك، لأن زمن (فيروس كورونا) لا يشبه أي زمن من الأزمنة التي عاشتها أجيالنا.
لن أخوض في الكثير عن «كوفيد-١٩» الذي تسبب في انقطاع أكثر من ١.٦ مليار طفل وشاب عن التعليم أي ما يقارب ٨٠٪ من الطلاب على مستوى العالم. فمن خلال استراتيجيات التعليم عن بعد والقدر الكبير مما يحمله من الجهد والتحديات التي تواجه المعلمين أولا وأولياء الأمور ثانيا، وعلى الرغم من وجود وسائل الاتصالات وتقنيات التعليم والبرامج إلا أنها لا تغني عن دور المعلم، فلله درك أيها المعلم فأحدث وأعظم ابتكارات الإنسان التكنولوجية تحاول القيام وتغطية دورك الفعال ولكن لن تجد عنك البديل.
وإنه لمن المفرح أن نلمس ما يظهره الطالب في جميع أنحاء العالم، ومدى رغبته في مواصلة التعليم رغم الظروف الصعبة ومواجهة جميع التحديات ووضعه العديد من الخطط في مساره التعليمي.
وتذكر عزيزي القارئ أن أبناءنا سوف يتعاملون مع التوتر الناجم من خلال تعاملك أنت، أي إظهار الدعم وتهيئة البيئة الداعمة والإجابة عن أسئلة الطالب تساعد بشكل كبير في التغلب على مشاكل القلق والإحباط وغيرها. كل ما نحتاجه هو وقفة بسيطة وألا نسمح للظروف التي تحيط بنا أن تنعكس سلبا علينا وعليهم وعلى نجاحهم، لأن ما يمرون به اليوم لا يشبه ما مررنا به في الماضي، وكونوا على يقين أن سلاح العلم هو السلاح الذي يمكنكم من مواجهة كل تحديات الحياة.
[email protected]