وقتها، أي حين بدأ ذلك في المدارس، أيقنت بأن يومنا الوطني أصبح ملء السمع والبصر وملء الوطن والمواطنين، إذ أن مؤسسات التعليم وقطاعاته هي التي تثبت الممارسات الوطنية الصحيحة وتنميها سنة بعد أخرى، إلى أن يتبلور ذلك الشعور الجميل بأن لا شيء يعدل الوطن ولا شيء يمكن أن يكون أغلى منه.
الآن طبعا اتسعت الاحتفالات والاحتفاءات والأفراح باليوم الوطني إلى درجة أننا نحتار كمواطنين مع ماذا نتفاعل أكثر إذا حل هذا اليوم. وكما نرى حتى المؤسسات التجارية ومحلات التجزئة، بل وأصغر المطاعم والمقاهي، تتسابق لتقدم عروضها المميزة لمناسبة يومنا الوطني وتفاعلا معه. وهذا بالضبط هو المطلوب، أي أن يكون الشعور باليوم الوطني عاما ومسيطرا على حياتنا من أدق تفاصيلها إلى جليل شؤونها.
من حقنا أن نحب وطننا ونفرح به ونقدر منجزاته ونمحض قادته، في هذا اليوم وكل يوم، عظيم الامتنان لما أوصلونا إليه: وطن نفخر به ويفخر بنا.
@ma_alosaimi