مظاهر الاحتفاء باليوم الوطني الـ 90 في هذا اليوم الأربعاء 6 صفر 1442هـ الموافق 23 سبتمبر 2020م، والتي تعم أرجاء المملكة في ذكرى عزيزة على قلب كل محب مخلص لهذه الأرض المباركة التي يسجل التاريخ بأحرف من ذهب إنجازاتها التي كان لها الدور الرئيس في رسم ملامح النمو والازدهار على المستوى المحلي في جوانبه التجارية والصناعية والتعليمية والعملية، بفضل إستراتيجيات وحكمة القيادة الرشيدة التي أحسنت استشراف المستقبل وأسست منصة انطلاقة إستراتيجيات النجاح ومشاريع دقيقة في تفاصيل أهدافها وشاملة في آفاق أبعادها لتجعل التكاملية واقعا يضمن الجودة المأمولة في كافة عناصر حياة المواطن السعودي، وهو النهج الذي حققته الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- ليستديم في رؤية تستثمر في أبناء الوطن وترتقي بحاضرهم وتصنع مستقبلهم.
الوطن وهو يحتفي قيادة وشعبا باليوم الوطني التسعين للمملكة، في مشهد يعكس ذلك التلاحم بين أبناء المملكة وقيادتهم الرشيدة، فحين نمعن في الوطن وهو يستعيد ذكرى الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - عن توحيد بلادنا المباركة تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله». وإطلاق اسم (المملكة العربية السعودية) على أرجاء البلاد، بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما، أرسى خلاله قواعد هذا البنيان على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - سائرا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود.
ونشأت آنذاك دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة باحثة عن العلم والتطور سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.
فهذه المعاني التي يفرح بها أبناء المملكة في يوم أضحى فيه الإنسان السعودي شامخا يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة جعلته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملا لقب «المواطن السعودي»، جميعها دلالة على أن هذه البلاد المباركة صرح سيظل شامخا بماضيه الثري وواقعه المؤثر ومستقبله المشرق.