الملاحم الفذة، التي خاضها مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- لتوحيد أجزاء المملكة تعد بكل المعايير من أروع الملاحم، التي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا، ذلك أن العبقرية العسكرية، التي استخدمها المؤسس كانت وراء فتوحاته المظفرة، التي تمكّن من خلالها قطع دابر الظلم السائد في أركان شبه الجزيرة العربية وإعلان قيام الدولة السعودية على ركائز تعليمات ومبادئ وتشريعات العقيدة الإسلامية السمحة، وسنة خاتم الأنبياء والرسل عليه أفضل الصلوات والتسليمات، وهو إعلان سبقته طرائق استخدام القبضة الحديدية الضاربة لاستئصال الجريمة، التي كانت سائدة قبل تلك الفتوحات البطولية إيمانا من المؤسس بأن بناء القواعد الصلبة لقيام الدولة لا يمكن أن يتحقق على أرض أشبه ما تكون بصفيح ساخن يغلي بالجريمة والفوضى والقلاقل والاضطراب.
وبعد أن استتب الأمن بفضل الله، ثم بفضل استخدام المؤسس لتلك القوة الضاربة أعلن قيام كيانه وبدأ بوضع الأسس القويمة لنهضة شاملة اعتمد أشباله من بعده الأخذ بها إلى العهد الحاضر الميمون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وتلك أسس تقوم على النهوض بمرافق الدولة واستخدام كل الأساليب المعمول بها في الدول المتقدمة الصناعية مع المحافظة على التمسك بتعاليم العقيدة والسنة بحكم أنهما يمثلان الركيزة الأساسية، التي قام عليها كيان المملكة الشامخ، وقد أدى ذلك بالنتيجة إلى تحقيق أعلى مستويات التنمية، التي مازال أبناء الوطن يتفيأون تحت ظلالها الممتدة وسوف يكون المستقبل واعدا عند استكمال الرؤية المرسومة الطموحة وبرامج التحول الوطني في هذه الديار المعطاءة.
.