وقال رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية ورئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة طلال الرشيد، إن القيمة الاقتصادية لإعادة تدوير البلاستيك في المملكة تقدر بنحو 800 مليون ريال سنويا بواقع مليون وستمائة ألف طن من النفايات البلاستيكية سنويا، مشيرا إلى أنه يمكن استغلال المخلفات البلاستيكية عن طريق فرزها وتصنيفها ومن ثم إرسالها إلى مصانع إعادة التدوير بغرض تجهيزها وتحويلها إلى مواد خام تدخل في الصناعات البلاستيكية مرة أخرى.
وأضاف: إن إعادة تدوير البلاستيك وتوجيهها بعيدا عن مرادم النفايات تساهم في تقليل والحد من الانبعاثات الكربونية، التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث البيئي مما ينعكس إيجابا على حياة المواطن وتحسين جودة الحياة والبيئة.
وأشار إلى أن إعادة تدوير طن واحد من البلاستيك توفر حوالي 685 جالونا من الوقود و5000 كيلو وات من الطاقة الكهربائية، إضافة إلى توفير مساحة لا تقل عن 5 أمتار مربعة من مساحة الأرض المستغلة للمرادم، وهذا كله ينعكس إيجابا على حياة المواطن الاقتصادية.
وقال عضو لجنة الصناعة والطاقة بغرفة الشرقية عبدالله الصانع إن البلاستيك يتم تجميعه وتذويبه بشكل مناسب ليعود كأنه مادة جديدة ويحقق قيمة مضافة من تدويره، مشيرا إلى وجود العديد من المصانع في المملكة لإعادة التدوير لكن الأمر يقتصر على التجميع والفرز ولم يتم تطويره حتى الآن.
وأضاف إن البلاستيك بعد إعادة التدوير يتم استخدامه في عدة أشياء منها قوارير المياه، فضلا عن استخدامه في الفايبر ويدخل في عمليات النسيج وينتج منها خيوط ومنتجات ذات قيمة مضافة.
وأوضح أن التدوير يساعد في المحافظة على البيئة واقتصاديا له عوائد مجزية، لافتا إلى أن عملية إعادة التدوير تتطلب تشجيع الاستثمار في الفترة المقبلة.