DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«أنا محافظ» و«سوق الخضار» في احتفالات «إثراء» بيوم التوحيد

تجارب ثقافية ثرية لترسيخ وتعزيز صورة الهوية الوطنية في الأذهان

«أنا محافظ» و«سوق الخضار» في احتفالات «إثراء» بيوم التوحيد
«أنا محافظ» و«سوق الخضار» في احتفالات «إثراء» بيوم التوحيد
يطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» حملته الوطنية «أنا محافظ»، التي تهدف إلى تحفيز التفاعل وإثراء النقاش في جميع أنحاء المملكة، وتتمحور حول تأثير العولمة والحداثة على معطيات الثقافة والتراث السعودي الفريد، وانعكاس ذلك على الهوية في ظل التقارب والتمازج الثقافي العالمي، وذلك بالتزامن مع احتفاء المركز باليوم الوطني التسعين للمملكة، يدير الحملة أمين مكتبة إثراء طارق الخواجي، وتجمع كلا من د. سعيد السريحي ود. عبدالله الوشمي.
الهوية السعودية
وتفتح الحملة، التي تطلق على منصات التواصل الاجتماعي، نقاشا ينطوي على صور تمثل الحداثة، وأهمية تعزيز الهوية السعودية، والتشجيع على التطور، مع الحفاظ على الجذور الأصلية لمملكتنا الحبيبة، وتأثير العولمة على الثقافة الفريدة للمملكة، وستتوج الحملة بجلسة حوارية بين قادة الفكر والأكاديميين وممثلي الشباب ووسائل الإعلام لسبر أغوار عدد من الموضوعات وهي «محددات الهوية، لغة حاضرة.. غائبة، الهوية العالمية».
ويعكس هذا النقاش، أهداف ورؤية 2030 الطموحة للمملكة، والتي يلعب فيها «إثراء» دورا مهما، حيث تم إنشاء المركز كوجهة إبداعية وثقافية تهدف إلى إثارة الفضول الثقافي واستكشاف المعرفة وإلهام الإبداع، وهو ما يحفز لاحتضان الحوار والنقاش حول الاعتزاز والتمسك بالهوية السعودية.
هوية فريدة
وأوضح مدير مركز «إثراء» حسين حنبظاظة، أن التغيير للأفضل والتطوير بشكل مستمر هو ما تسعى إليه المملكة حاليا وعلى نطاق غير مسبوق، وأضاف: هناك شعور ملموس بانفتاح المملكة على العالم ومشاركة ثقافتها الغنية خارج حدودها، مع أهمية الحفاظ على هويتها الوطنية الفريدة بالنظر إلى احتضان المملكة في المرحلة القادمة لثقافات متعددة، وفي «إثراء» نسعى لأن يكون منصة لمناقشة هذه التصورات، بالإضافة إلى المشاركة في الجلسة الحوارية كجزء من أنشطة وفعاليات اليوم الوطني.
وتابع: التبادل الثقافي له ضروراته الملحة، وهو إحدى رسائل إثراء الإستراتيجية، وعلينا أن نوازن بين الحاجة إلى الحفاظ على أسلوب حياتنا وهويتنا الوطنية بالنظر إلى تبعات التجانس الثقافي، والإسهام في الحوار بشكل أوسع على المستوى العالمي.
مملكة الثقافات
ويدعو إثراء الجمهور للانضمام إلى الحوار والنقاش حول ذلك عبر وسم «أنا محافظ» على جميع منصات التواصل الاجتماعي، فيما سيقدم المركز مجموعة من الفعاليات كجزء من احتفالاته باليوم الوطني التسعين، كما ستشمل الفعاليات معرض «مملكة الثقافات» الذي يأخذ الزوار في رحلة عبر التضاريس المتنوعة للمملكة للتعرف على شعبها، وتجربة تراثها الثقافي الغني لترسيخ وتعزيز صورة الهوية الوطنية في الأذهان.
سوق الخضار
يطلق «إثراء» أيضا برنامج «سوق الخضار»، الذي ينقل من خلاله رؤية المركز الفنية والإبداعية إلى مواقع بارزة في المنطقة الشرقية، وذلك حتى يوم 26 سبتمبر، ضمن برامج الاحتفاء باليوم الوطني التسعين، وتهدف الفعالية إلى إحياء المناطق المحلية القديمة وتحويلها إلى مشاريع فنية حية ولافتة للنظر بأسلوب إبداعي، علاوة على جذب الجمهور وتعزيز رسالة إثراء كمنبع للإبداع والإلهام للعقول المتحمسة والطموحة.
استهل البرنامج عبر إعادة رونق الحياة لسوق الخضار المركزي في الخبر بحي العليا، والعمل على تحويله إلى مساحة يقصدها الفنانون وبائعو الخضار والفواكه، والذي يأتي ضمن مشاريع المركز الثقافية المهداة للمجتمع، والتي تسهم في تحفيز الإبداع ودعم الفنانين المحليين، وتشجيع الشباب والعائلات على العودة للمكان بحلته الجديدة.
ساحة فنية
عمد «إثراء» إلى إعادة تصور سوق الخضار المركزي عبر تحسين ساحته، وتجديد طلائها بأسلوب فني، وتوسيعها لتتضمن مناطق عامة للجلوس، ومساحات للفن والموسيقى، وذلك بإضافة منطقة للفنانين، وعربات طعام، وغيرها من العروض، وتأتي هذه المساحة بأبعاد 100×65 م مقسمة إلى ثلاث مناطق رئيسية، تتضمن سوق الخضار المحدث، ومنطقة عامة لفن الشارع والأعمال والتراكيب الفنية، ومعرضا للفنون والحرف، حيث أصبح السوق يجمع بين الإبداع الفني، ومحطة ارتياد وجذب لعموم الجمهور، إلى جانب تعزيز الجانب الاقتصادي.
كما يدعم برنامج «سوق الخضار» تجار بيع الخضار المحليين من خلال أكشاك محدثة يمكنهم عرض وبيع منتجاتهم فيها، فيما تمتلك مساحة فن الشارع الخاصة بإثراء جدرانا وأرضيات مميزة بأشكال هندسية ملونة تحاكي تصاميم إثراء لليوم الوطني، والمترافقة مع أعمال الفنان السعودي حسين بن محيي الفنية وتراكيبه الضوئية، بالإضافة إلى أعمال العديد من الفنانين المحليين، بينما يشكل المعرض مساحة مفتوحة يمكن للفنانين عرض رسوماتهم وصورهم وحرفهم التشكيلية فيها، ولإضافة طبيعة تفاعلية إلى هذه الفعالية، سيقدم السوق أيضا جلسات فنية مباشرة خلال احتفالات اليوم الوطني، بجانب العروض المباشرة الشعبية والتقليدية والعروض الموسيقية.