على صعيد متصل، قال مصدر ليبي مسؤول لــ«اليوم» إن مباحثات قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح مع المسؤولين المصريين ركّزت على ضرورة تقريب وجهات النظر بين مؤسستي الجيش والبرلمان بخصوص التطورات الخطيرة التي تشهدها الأزمة الليبية بعد إعلان حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة طرابلس بدء تنفيذ برامج لبناء وتطوير جيش موازٍ بمساعدة تركيا.
اجتماع جنيف
من جهته، قال عضو البرلمان الليبي محمد عامر العباني عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: اجتماع جنيف هو اجتماع لبعث الحياة في اتفاق الصخيرات الميت، فلا غرابة في أنه عمل بأيدٍ فاسدة من أجل حماية مراكز واستمرار مصالح شخصية من خلال إعادة تدوير الوجوه الفاسدة المؤدلجة لمزيد من تغلغل الإخوان في مفاصل الدولة.
وقال مستشار رئيس البرلمان الليبي، فتحي المريمي إن اجتماعًا كبيرًا سينعقد في جنيف لاختيار المجلس الرئاسي الجديد والحكومة التي ستنبثق عليه، والتي ستحظى بثقة البرلمان ليتم بعد ذلك توحيد المؤسسات السيادية في البلاد.
وينتظر أن يشارك في الاجتماع كل من مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة، وبحضور مشاركين في المسارات السابقة التي عرفتها مونترو السويسرية وبوزنيقة المغربية والقاهرة.
ومن المنتظر أن ينبثق عن اجتماعات جنيف التوافق على تشكيل المجلس الرئاسي الجديد الذي سيقتصر على ثلاثة أشخاص يمثلون الأقاليم الثلاثة طرابلس وبرقة وفزان، كما سيتم التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بدلًا من الوفاق.
طائرة مروحية
وعن حقيقة ما تداول بشأن هبوط طائرة مروحية تابعة للجيش الليبي في جنوب هون بمنطقة سوكنة، كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب أن طائرة مروحية تابعة للجيش الليبي هبطت اضطراريًا في منطقة سوكنة؛ بسبب عطل فني، ولم يُصب أحد من طاقم المروحية علمًا بأنها كانت في طلعة جوية استطلاعية عادية.
وأوضح المحجوب أن الطائرة المروحية التي جنحت وسقطت، ارتطمت مروحيتها بالأرض، ما أدى لاحتراقها بعد مغادرة الطاقم لها.
بدروه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء خلال افتتاح الجمعية العامة السنوية للمنظمة إلى العمل على وقف شامل لإطلاق النار في ليبيا، مؤكدًا أن وجود المرتزقة يعرقل الحل في ليبيا.
وقال غوتيريش: خفت حدة القتال في ليبيا، لكن الحشد الهائل للمرتزقة والأسلحة، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن، يشير إلى أن خطر تجدد المواجهات ما زال شديدًا.
وأضاف: يتعيّن على الجميع التعاون من أجل تيسير التوصل إلى اتفاق فعّال لوقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف الليبية.
