خلية داعشية
على صعيد متصل، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري تمكّن قوات الجيش، مساء الأربعاء، من القضاء على خلية إرهابية تتكوّن من قادة تنظيم داعش التكفيري في حي عبدالكافي بمدينة سبها.
وقال المسماري إنه تم القضاء على 9 إرهابيين والقبض على اثنتين من زوجاتهم، وأعلن حينها أن من بين القتلى زعيم التنظيم في ليبيا المكنى «أبو عبدالله الليبي» إلا أنه بعد استيفاء التحقيقات والقبض على داعشي آخر في منطقة غدوة وجمع الأدلة تبيّن أن المقتول هو أبو معاذ العراقي، ويكنى كذلك «أبو عبدالله العراقي» وهو زعيم تنظيم داعش في شمال أفريقيا، ودخل ليبيا في 12 سبتمبر 2014 مع التكفيري عبدالعزيز الأنباري بجوازات سفر ليبية مزوّرة عن طريق تركيا، حيث كلف الأنباري حينها أميرًا للتنظيم في ليبيا وأبو عبدالله مساعدًا له بتكليف مباشر من أمير التنظيم أبوبكر البغدادي، وبعد مقتل الأنباري من قِبَل الجيش الليبي في أحداث درنة في عام 2015 تم تكليف أبو عبدالله العراقي زعيمًا للتنظيم في شمال أفريقيا. وتفيد مصادر التحقيق بحسب المسماري، أنهم تحصّلوا على اسمه وهو «عبدالله الربعي» وهو من أكراد العراق، وهذا ما يعلل استماتة العناصر الإرهابية التي كانت معه في الدفاع عنه لمدة 7 ساعات متواصلة، مشيرًا إلى أنه وبهذه العملية النوعية تمّ القضاء على زعيم تنظيم داعش في شمال أفريقيا.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، إن المنظمة تسعى للإسراع في تسمية الممثل الخاص للأمين العام لدى ليبيا ومنسق البعثة الأممية، وإيجاد توافق بالخصوص من أعضاء مجلس الأمن حسب القرار 2564.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثنى على جهود وتحركات رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح لدعم المسار السياسي، وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية في ليبيا، كما ثمّن موقف الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في مكافحة الإرهاب والتزامه بوقف إطلاق النار، داعيًا كافة الأطراف للانخراط الإيجابي في مسارات حل الأزمة الليبية المنبثقة من قمة برلين برعاية الأمم المتحدة «السياسي، الاقتصادي، العسكري والأمني» و«إعلان القاهرة» وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستتيح للشعب الليبي الاستقرار والازدهار والتنمية.
وشهدت القاهرة، الأربعاء، لقاءً بين السيسي وحفتر وعقيلة صالح؛ إذ تسعى مصر لتقريب وجهات النظر، وإزالة خلافات بين حفتر وصالح؛ لتكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة نحو توحيد الصف والمؤسسات الليبية بشكل كامل.
فيما تتوقع مصادر ليبية رسمية استئناف جلسات الحوار الليبي في المغرب، بعد غد الأحد؛ لتسمية أعضاء المجلس الرئاسي الجديد الذي سيتكوّن من رئيس ونائبَين ورئيسِ حكومة منفصل.