ويشير التقرير الصادر عن مجلس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والجذب السياحي، نشرت مجلة أرابيان بيزنس مقتطفات منه إلى أن المشروعات السياحية الجديدة التي تعمل السعودية عليها سيتم تنفيذها على مساحة إجمالية تبلغ نحو 64.6 ألف كيلو متر مربع، مع تلقيها الدعم الكامل من صندوق الاستثمارات العامة والجهات الحكومية الأخرى المسؤولة عن قطاع السياحة والترفيه داخل المملكة.
وأشار التقرير إلى أن السعودية قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات هامة لجذب السائحين إليها، من بينها التأشيرة السياحية التي تم الإعلان عنها العام الماضي، بالإضافة إلى سلسلة من استضافة الأحداث الرياضية الهامة التي يوجد لها جمهور غفير حول العالم، وهي السياسة التي من شأن الاستمرار في انتهاجها أن تدعم تدفق السياحة إلى أكبر اقتصاد في الوطن العربي.
واستعرض التقرير المشروعات السياحية التي تعمل المملكة على تنفيذها خلال الفترة المقبلة مع الإسهاب في تفاصيل مشروع نيوم الذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 500 مليار دولار، والذي ينتظر أن يسهم في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بنحو 100 مليار دولار بحلول العام 2030.
وانتقل التقرير للحديث عن مشروع القدية الترفيهي، والذي تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 10 مليارات دولار والذي يتضمن في مرحلته الأولى 45 مشروعًا على مساحة إجمالية تبلغ نحو 334 كيلو مترًا مربعًا في وقت يستهدف المشروع استضافة أول سباق لسباقات «فورمولا 1» الشهيرة بحلول العام 2023.
وتحدث التقرير أيضًا عن مشروع أمالا السياحي أو ما يُشتهر باسم ريفيرا السعودية، والذي يتواجد في مدينة تبوك على مساحة إجمالية تبلغ نحو 3800 كيلو متر مربع، والذي سيتضمن نحو 2525 فندقًا، وبدأ العمل فيه بالفعل منذ سبتمبر من العام 2018 على أن ينتهي العمل فيه بحلول 2028.
وقال التقرير: «السعودية لديها خطة طموحة للتحوّل إلى وجهة سياحية عالمية خلال السنوات القليلة المقبلة تتضمن مجموعة من المشاريع العملاقة التي ستلعب دورًا رئيسيًا في صناعة الترفيه بالمنطقة، خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى كونها حجر زاوية في مشهد تحوّل الاقتصاد السعودي في إطار رؤية 2030».
وتابع التقرير: «بمجرد تحسّن أوضاع جائحة كورونا الحالية، ستدور عجلة الاستثمارات والتنمية في قطاع السياحة السعودي، وهو ما سيجلب فرصًا لا نهائية في صناعة السياحة. إنه الوقت المناسب الذي يجب على الجميع أن يتأهب فيه لفرص النمو الكبيرة خلال الفترة المقبلة».