وفي الشوط الثاني، فرض الأملح تفوقه التام وسيطر على مجريات المباراة الختامية في الجانبين الهجومي والدفاعي ليخفي الوحدة المدجج بالنجوم، موسعا الفارق شيئا فشيئا حتى أنهى اللقاء متفوقا بنتيجة (30/24).
آل تريك سر التحول
كان دخول الحارس الشاب حسن آل تريك السر الذي حول مجريات اللقاء لمصلحة الفريق المضراوي، فحينما كان الوحدة في طريقه للأخذ بزمام الأمور، قرر المدرب الوطني عبدالمنعم هلال الاستعانة بالمتألق آل تريك الذي بدأ المواجهة من على مقاعد البدلاء، ليكون عند حسن ظن مدربه، معيدا كواسر القديح لأجواء اللقاء، ومانحا إياهم التفوق التام في الشوط الثاني وسط تصديات مميزة جدا.
هلال: أفتخر بتدريبي لمضر
عبر عبدالمنعم هلال المدرب الوطني لنادي مضر عن فخره الكبير بتدريبه نادي مضر، وللاعبيه الذين وصفهم بالمقاتلين وأصحاب الروح الكبيرة، كاشفا عن الظروف القاسية التي كان يمر بها الفريق منذ توليه الدفة الفنية فيه عقب العودة للتدريبات بعد التوقف الإجباري بسبب جائحة كورونا، مبينا أنهم اضطروا للتدريب على ملاعب مكشوفة وسط نسبة رطوبة عالية جدا، وحتى أوقات متأخرة من اليوم.
وأضاف: «لاعبو مضر بذلوا الكثير من الجهود، وهذا الانتصار هو نتاج تلك المجهودات، التي أتمنى أن تكلل بتحقيق المزيد من الإنجازات مستقبلا».
عبدالمنعم هلال المدرب الذي قاد مضر لأول إنجازاته قبل ما يقارب الـ 11 عاما، أهدى هذا الإنجاز لكل من ساهم فيه من إدارة وجماهير، خاصة اللاعبين الذين كانوا أصحاب الكلمة الأقوى في هذا الإنجاز.
عيد: تجاوزنا خصما كبيرا
أكد علي عيد المحترف البحريني في الفريق المضراوي أن المباراة كانت غاية في الصعوبة، نظرا للنجوم الكبيرة التي يضمها فريق الوحدة رابع العالم، لكن الروح القتالية والعزيمة التي تمتع بها لاعبو مضر جيرت التفوق لصالحهم بعدما عطلوا مصادر القوة لدى فرسان مكة.
وأكد عيد أنه سعيد جدا بأن تكون عودة مضر لمعانقة الذهب في تواجده، كاشفا أن طموحهم لن يتوقف عند هذه الكأس، حيث سيبدؤون العمل من أجل إضافة إنجاز جديد من خلال إحراز بطولة النخبة.
الجارودي: التحضير قادنا للقب
أوضح الدكتور سعيد الجارودي رئيس نادي مضر أن الحصول على اللقب لم يأت من فراغ، ولكن بمجهودات كبيرة جدا من قبل الجميع، وبعزيمة غير مستغربة من قبل اللاعبين الذين كانوا رجالا في الملعب، وأوفوا بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم رغم قوة المنافس.
ووصف الجارودي تحقيق لقب كأس الأمير سلطان بن فهد بالإنجاز الغالي على قلوب كواسر القديح، نظرا للاسم الكبير الذي يحمله، وكذلك غياب اللقب عن خزائنه منذ ما يقارب الـ 6 أعوام، إضافة للظروف الصعبة التي كانت تحيط بالفريق خلال الموسم الحالي.
الجارودي أشار إلى أن مثل هذه المواجهات تحتاج إلى تحضير ذهني خاص، وهو ما نجحوا في القيام به خلال المعسكر الخاص بالمواجهة الختامية، مهديا اللقب لعشاق مضر وأبناء القديح والمنطقة الشرقية.
العباس.. مايسترو الانتصار
يعتبر محمد آل عباس أحد أبرز نجوم كواسر القديح، فهو يقدم مستويات مميزة جدا حتى وسط التراجع الكبير الذي تعيشه اليد المضراوية، لكنه كان مايسترو الانتصار الحقيقي خلال المواجهة الختامية أمام الوحدة، فقد تألق في صناعة اللعب، كما أجاد التسجيل في الأوقات الحاسمة، في الوقت الذي نجح فيه في تسجيل أحد أجمل الأهداف خلال المواجهة، وهو الهدف الذي أدخل الوحداويين في مرحلة الشك، حينما التقط كرة مرتدة بعد تصدي حارس مضر لإحدى هجمات الوحدة، ليرسلها مباشرة إلى مرمى الفرسان مستغلا خروج حارس المرمى الوحداوي.
مضر.. استفاق ذهبا!!
«مضر يمرض لكنه لا يموت»، هكذا يتحدث دائما عشاق الأملح، الذين يمتلكون ثقة عمياء في لاعبيهم مهما ابتعدوا عن التألق ومعانقة الذهب، فرغم الانتقادات التي وجهت لنجومهم منذ بداية الموسم، إلا أن القديح باتت ليلة المواجهة وهي مطمئنة بقدرة لاعبيها على العودة إلى قريتهم الحالمة وهم متوجون بلقب كأس الأمير سلطان بن فهد للمرة الثانية في تاريخهم.
«كواسر القديح» يتميزون بقربهم الكبير من جماهيرهم، وبإحساسهم بالألم الذي يعيشونه بسبب النتائج المتدنية التي قدمها الفريق المضراوي خلال الموسم الحالي، لذلك كانت روح الأملح متجلية في الأيام الأخيرة قبل المواجهة الختامية، وهو ما أعاد التفاؤل لأروقة القديح، خصوصا في ظل تواجد محترف متميز كعلي عيد، الذي يمتلك روحا قتالية كبيرة شبيهة جدا بما يمتلكه نجوم يد مضر.