ومضى يقول: أمهل نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفشوفيتش بشكل واضح رئيس الوزراء بوريس جونسون وحكومته حتى نهاية الشهر لمراجعة التشريعات التي من شأنها الفوز باتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأردف: لكن كما قال وزير مكتب مجلس الوزراء مايكل جوف، إذا تجاهلت المملكة المتحدة هذا الطلب، فإن الاتحاد الأوروبي يعرف أنه لا يمكنه إجبار لندن على ذلك.
وتابع: من المؤكد أن المفوضية ستتبع جميع السبل القانونية، وبدء عملية مطوَّلة وغير مؤكدة ستكون في كل الأحوال بمثابة تذكير بأن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن بريطانيا سوف تنتهك القانون الدولي وأن جونسون سيخرق جوانب من اتفاقية الانسحاب التي تفاوض عليها هو نفسه.
وأضاف: تعرف بروكسل أحيانًا بريطانيا أكثر مما تعرف بريطانيا نفسها، ولذلك قضت معظم السنوات التي أعقبت استفتاء بريكست عام 2016 في مشاهدة المملكة المتحدة غارقة في نقاش داخلي حاد.
وأشار إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعرفون أن العديد من البريطانيين يعتبرون احترام سيادة القانون والالتزامات الدولية جوهر الهوية الوطنية البريطانية.
وتابع يقول: تعرف بروكسل أن التشريع الذي يهدف إلى خرق اتفاقية الانسحاب لن يتحرك بدون ألم عبر مجلس العموم، خاصة بالنظر إلى الجدل حول التداعيات على العلاقات في جزيرة أيرلندا ورد فعل الولايات المتحدة.
ومضى يقول: تنتهي الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر ولا يزال هناك خلاف واسع بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول المكوّنات الأساسية لاتفاقية التجارة الحرة المحتملة. وبحسب الكاتب، إذا أراد جونسون نسف العملية، فسيتعيّن عليه القيام بذلك بنفسه.
وتابع: سيعمل مفاوض الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، حتى اللحظة الأخيرة لإيجاد اتفاق بشأن جميع القضايا، مع العلم أنه لن يوافق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ولا البرلمان الأوروبي على الصفقة دون التزام مصاحب من المملكة المتحدة بدعم اتفاق الخروج بشكل كامل.
ومضى يقول: لا يعتزم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي تغيير تفويض بارنييه التفاوضي. وبالتأكيد لن يفعلوا ذلك تحت تهديد داونينغ ستريت بخرق المعاهدة.
وأضاف: لطالما توقّع قادة الاتحاد الأوروبي على أعلى المستويات أن تصبح المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مارقة بطريقةٍ أو بأخرى، لكن الأسئلة الوحيدة كانت متى وكيف.
وبحسب الكاتب، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أكتوبر 2019، قبل الاتفاق على اتفاق الطلاق مع لندن: مع خروج بريطانيا العظمى، ستظهر كمنافس محتمل لنا بالطبع، هذا إضافة إلى الصين والولايات المتحدة.
واختم بقوله: لطالما كان يُنظر إلى الصفقة التجارية مع حكومة جونسون على أنها خطوة طويلة الأمد. تزيد التطورات الأخيرة ببساطة من هذا الاحتمال.