وأضافت «واشنطن بوست» نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن الإدارة الأمريكية تقوم حاليا بدراسة هذا القرار من ناحية قانونية لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، أو فرض المزيد من العقوبات عليها.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحيفة إن من بين الخيارات المطروحة تسمية قادة في ميليشيات الحوثي «إرهابيين عالميين».
وقبل عامين أجلت إدارة ترامب تصنيف الحوثيين لأسباب عدة، أبرزها خشيته عرقلة الجماعة وصول المساعدات للمدنيين في المناطق، التي يسيطرون عليها باليمن، بالإضافة إلى إمكانية تعقيد التوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة اليمنية حينها.
وفي حال تصنيف الحوثيين تنظيما إرهابيا، فسيكون تقديم الدعم للحوثيين أمرا غير قانوني، وسيحظر على عناصرها السفر إلى الولايات المتحدة، فضلا عن تجميد الأصول المالية للجماعة.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد دعا، الخميس، المجتمع الدولي، للضغط الفاعل والحاسم على ميليشيا الحوثي الانقلابية، وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن الإيغال في إراقة الدماء، والتدمير، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين. وأشار الرئيس اليمني إلى أن حكومته مدت يد السلام وقدمت تنازلات وبذلت كل ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، من أجل التوصل إلى سلام دائم وشامل، لافتا إلى أن هذه الجهود قوبلت بتعنت كامل من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية، وداعميهم في النظام الإيراني.
وأكد هادي أن اليمن «لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه مهما كانت الظروف والتحديات»، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
يذكر أن إيران اعترفت بدعم ميليشيا الحوثي عندما أقرت بوضع تقنيات إنتاج الصواريخ والمسيرات تحت تصرف الميليشيات في اليمن.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، قوله الثلاثاء الماضي: تم وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواريخ والمسيرات تحت تصرف اليمنيين، في إشارة إلى الحوثيين الذين نفذوا انقلابا على الشرعية.