DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الصورة: اللغة السائدة والأكثر تعبيرا

فوتوغرافيون: التعدي على إنتاجهم واستخدامه دون حفظ حقوق ملكيتهم أبرز العقبات

الصورة: اللغة السائدة والأكثر تعبيرا
أبدى عدد من المصورون تفاؤلهم بعهد جديد للفنون بأنواعها، والتصوير بصفة خاصة، مؤكدين أن لغة الصورة هي اللغة السائدة حاليا والأكثر تعبيرا وانتشارا، وأن ثقافة الصورة فن ورسالة، وترجمة للحس الإنساني والوطني الذي ينعكس في أعمال المصورين المبدعين، كما عبروا عن امتنانهم لما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام بالفنون، حيث وضعت ضمن رؤيتها 2030 إعادة هيكلة الهيئة السعودية للملكية الفكرية، من خلال تنظيم مجالات الملكية الفكرية وتحسين الإستراتيجيات والأنظمة، والتشريعات المتعلقة بها وتعزيز احترامها.
صعوبة التصاريح
أكدت المصورة جواهر الديدن أنها متفائلة جدا رغم الصعوبات التي تواجهها في تصوير البورتريه، وعدم موافقة البعض على التصوير ما يحول دون انتشار الصور، كما أن البعض يسيء تقييم المصور ويعتبر ما يقدمه مضيعة للوقت، وأشارت إلى أن من المعوقات الحالية الحصول على التصاريح الخاصة للأعمال الفنية بما يتناسب مع اللوائح المنظمة لذلك، كون بعض الجهات لا تعترف بالتصاريح الممنوحة للمصورين داخل وخارج المنطقة، وتعارض أدوار الجهات المنظمة كون بعض الجهات تسمح بالتصوير وبعضها يمنع ذلك، كما دعت للعناية بأعمال الفنان وأفكاره وصقل مواهبه ورؤاه، لأن التصوير له قواعد وأصول.
مهارة الرؤية
المصورة هالة الماص دعت إلى تأسيس فن الرؤية البصرية والإبداع بين المصورين، وتجاوز المهارة التقنية إلى مهارة الرؤية والتصميم والإبداع، مؤكده أهمية أن يمتلك المصور الرؤية الواضحة لفن التصوير وفلسفته، وتجاوز طريقة المحاولة والخطأ، والبعد عن المهارة التقنية التي تتغير بشكل متسارع، وضرورة التركيز على المهارة الفنية، والعمل على المشروعات الفنية كتوثيق التراث والحرف الشعبية وغيرها، داعية المصورين للتفريق بين التوثيق والأبعاد الفنية.
وأضافت: يجب توفير أماكن مجهزة بالكامل، ومتاحة لجميع المصورين للاستفادة منها ومن التجهيزات المتوافرة بها؛ لاكتساب مهارات وخبرات تخدم المصور وتحفزه على الإبداع، وضرورة بناء قاعدة بيانات للمصورين الفوتوغرافيين للتواصل معهم وتسهيل خدمتهم من خلال البرامج والأنشطة، ورسم خطط مستقبلية تخدم الفوتوغرافيين بمختلف توجهاتهم في التصوير، من عقد دورات ولقاءات ومعارض، ووجود روزنامة سنوية للأنشطة بهدف تبادل الخبرات.
ثقافة التصوير
الفوتوغرافي شعيب سعيد قال: التصوير منحني التعبير واللغة التي أستطيع من خلالها أن أخاطب العالم، وكانت الخطوة الأولى مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء التي كانت الحاضن الأول لمعرض الجماعة وأعضائها، وكان دورها مهما في تفعيل الجماعة وانطلاقتها المبكرة.
وأضاف: أكثر ما قد يقف كعقبة في طريق مصور هو عدم فهم ثقافة التصوير من قبل المجتمع، فالتصوير جزء من ثقافة الشعوب، وهناك عدد من المصورين الفوتوغرافيين يعانون من التعدي على صورهم من جانب بعض الأشخاص والجهات التي تقوم باستخدامها دون ذكر مصدرها وعدم حفظ حقوق مصورها، رغم أن الهيئة السعودية للملكية الفكرية أعلنت مؤخرا حملة «تملك لقطتك»، فالصور الفوتوغرافية تعد ملكا لصاحبها، ولا يحق لأي شخص استغلالها أو التعديل عليها إلا بإذن كتابي من صاحب الحق، وهناك عقوبات على من يتعدى على هذه الصور، إلا أن البعض لا يزال غير مدرك عدم أحقيته استغلال الصور أو التعديل عليها إلا بإذن كتابي من صاحبها.
مهنة شاقة
المصورة فاطمة العويد قالت: بدأت تجربتي في التصوير الفوتوغرافي ضمن المحافل والمناسبات الوطنية، وواجهت بعض العراقيل التي تجاوزتها بفضل الدعم الوطني للكوادر الشابة وللفتيات في المجالات الفنية والبصرية، فمهنة التصوير شاقة ومكلفة، وتحتاج لمعدات كثيرة وأجهزة خاصة وإمكانيات عالية، ووقت كاف لالتقاط الصور ومعالجتها من أجل تحويل مشهد عادي إلى عمل فني مميز برسالة رائعة، وبعض المؤسسات تستخدم الصور للاستفادة منها في إعلاناتها التسويقية، بدون إذن من صاحبها ومن غير ذكر اسمه وبدون مقابل.
روح المنافسة
أما الفوتوغرافي ناصر الناصر فقال: بلا شك فإن الحركة الفنية في المملكة عامة، ومحافظة الأحساء خاصة، شكلت فارقا مختلفا في الآونة الأخيرة، لما قامت به دور الثقافة مثل فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء بالتعاون مع دار نورة الموسى والغرفة التجارية ومؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية، هذا التعزيز وإثراء الفنون وإعطاء المصورين الفرصة للظهور ونشر ثقافة التصوير يعطي انطباعا جميلا لدى المبتدئين، ويبث روح المنافسة لإظهار ما لديهم من صور تعكس ثقافة الوطن وتراثه وحضارته وتقدمه العالمي، ونلاحظ أن هيئة الثقافة بدأت تحتضن كافة الفنون ومن ضمنها التصوير الفوتوغرافي، الذي طالما كانت أمنية كل مصور أن يكون له مرجع في مجال التصوير.
وأكد أن محاولة الحفاظ على ملكيته للصور لا تقلل من قيمته ومن أهمية صوره وأعماله الفنية، وأن المطالبة بحقه في حال التعدي على إبداعاته الفكرية أمر مشروع، لأن المصور مثقف وفنان يوثق المسيرة البشرية.