DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المراهقون أكثر عرضة للوقوع في فخ الجريمة

يحتاجون مراقبة ومتابعة العلامات البسيطة في سلوكياتهم

المراهقون أكثر عرضة للوقوع في فخ الجريمة
أشار محلل السلوكيات الإجرامية والباحث في أنماط السلوك الإجرامي ومسرح الجريمة، عضو الاتحاد الدولي للقانون الطبي ومؤلف كتاب «٤٠ زنزانة من داخل العقول الإجرامية» محمد الشيباني، إلى أننا جميعا من الممكن أن نقع ضحايا أو مجرمين، ولكن الفئة الحساسة إذا ما صح تسميتها هي فئة المراهقين، وهم ليسوا الأكثر عرضة للوقوع في الجريمة بقدر ما نسميهم الأكثر احتياجا للمراقبة والمتابعة.
طفولة وبلوغ
واستكمل الشيباني، قائلا: عرف بعلم النفس عن الصعوبات المرافقة لهذه المرحلة سواء حيويا أو نفسيا؛ كونها مرحلة بين نطاقين «طفولة وبلوغ» وتحمل كثيرا من المتغيرات، مثل: رغبة الاستكشاف، الجنوح، التهور، حتى عملية صناعة محيط والانجذاب للمختلف لمحيط المراهق.
العصر الحالي
وأضاف: بالفترة الحالية وفيما نعيشه من تطور تكنولوجي نحتاج لأن نصبح أسرة أقرب لهذه الفئة الغالية، وابتكار أساليب تربوية من الوالدين مع المحافظة على الثوابت الدينية والمجتمعية، والقرب المستمر منهم، ومعاملة كل مراهق بنوع من الإدراك لحجم التشويش الذهني الذي يمر به بسبب هذه المرحلة، وأكرر بأسلوب مبتكر حسبما يراه الوالدان، وبما لا يخالف الثوابت، لأن هذه الفترة، وبوجود حجم التشويش الذهني، ومع التطور التكنولوجي فنحن نضع فلذات أكبادنا في معترك غير متوقع النتائج، وربما تغرس بداخله أفكار بسبب استغلال هذا الأمر.
جنح وجرائم
وأوضح سلوكيات المراهقة، قائلا: تأتي بعض سلوكيات المراهق غير الجيدة بمسمى جنح، ولكن أيضا قد يصل الأمر إلى جرائم، مثل: الطعن، الضرب المبرح المؤدي إلى إصابات قاتلة أو مسببة للعجز وحتى السرقة، عادة تكون كل هذه السلوكيات سواء جنحا أو جرائم مدفوعة بعامل الطيش والتجربة والانتماء لهوية زرعها مجند، مثل: عصابات السرقة.
التكون السلوكي
وقال الشيباني: إن عملية الحد من الانحرافات السلوكية المؤدية للجرائم والجنح موضوع طويل جدا، ولكن مجملا يعتمد على المجتمع «منزل - مدرسة - حي»، إذ إن عملية التكون السلوكي للمراهق لن تخرج عن هذا المثلث، لذلك لابد من ملاحظة التغيرات السلوكية وإدارتها بشكل أفضل دون تجاهل أمور تحت عبارات، مثل: «بكرة يكبر ويعقل» كمثال لأن تجاهل العلامات البسيطة في السلوك قد يسبب تراكمات مؤدية لمشاكل مثل الإدمان والجرائم الأخرى.
اقتراب وإرشاد
واستطرد قائلا: بعد التحية والاحترام والتقدير لكل دور يقوم به الأهالي لإنشاء أجيال بإذن الله تسهم في نهوض المجتمع، فقط اقتربوا من المراهقين واستمعوا لهم وحاوروهم، وأنا مؤمن بحبكم لهم ورغبتكم في تميزهم، ولكن هم في هذه الفترة يحتاجون القرب والإرشاد أكثر.
نصيحة لمراهق
ونصح الشيباني المراهقين بالتأكد أنه لا يوجد هناك أكثر حب لك من أسرتك، وتذكر ما تعنيه أنت لهم دائما، وما يرغبون في أن تصل إليه في حياتك أفضل مما وصلوا هم إليه.
عامل التهور
ويجب الأخذ بعين الاعتبار، بحسب إشارة الشيباني، أن فترة المراهقة يكون عامل التهور والطيش والانفعال كبيرا جدا، لذلك فمن المحتمل استخدام أي غرض كسلاح للاعتداء، فوجود سكين أو مسدس أو عصا حديدية هو أمر محفز أيضا للوقوع في مثل هذه الجنح والجرائم، فكرة «الهياط» أعتقد أنها مصاحبة لعملية ارتفاع نسبة التهور، وانعدام أي ذرة تعقل إذا وجدت وكأنها «نار ووقود».
ثقافة أعلى
واختتم الشيباني متمنيا أن تصبح هناك ثقافة أعلى لأهمية دور المختصين بعلم النفس في مشاكل المراهقة بالمنازل والمدارس والأحياء، وهذا الأمر الذي سيرفع نسبة الوعي في إدارة مرحلة المراهقة بشكل أفضل لصناعة أجيال -بإذن الله- قادرة على قيادة المجتمع لمصاف الإنجازات.