بقراءة فاحصة ومتأنية للتقرير الأخير الصادر عن نادي الأحساء الأدبي، يتبين بجلاء حجم الفعاليات الثقافية، التي تمت داخل مبنى النادي، حيث وصلت أعدادها إلى 78 فعالية متنوعة بما فيها المحاضرات واللقاءات الثقافية، التي تعقد عادة في ديوانية المثقفين والمقهى الثقافي بالمبنى، وقد تميزت تلك الفعاليات بمردودات ورش العمل المتخصصة والندوات والأمسيات الثقافية واحتفاء النادي بالمناسبات الوطنية والاهتمام بركن الأديب الصغير المستحدث لصقل مواهب الناشئة، ومن اللافت للنظر أن النادي نظم العديد من الزيارات المجتمعية لعدد من المؤسسات الثقافية والتعليمية بالأحساء، وقدم عدة دورات متخصصة قدمت شهاداتها للمنتسبين إليها، كما تميزت تلك الفعاليات بإصدارات متنوعة شملت القصة والشعر والدراسات الأدبية، كما أن النادي كان ضيف شرف في معرض الكتاب، الذي أقيم في رحاب جامعة الملك فيصل بالأحساء مؤخرا.
هذه الأنشطة المتميزة يقف وراء تنفيذها رئيس النادي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري وأعضاء إدارة هذا الصرح الثقافي، الذي قدم الكثير من الخدمات للمثقفين والمثقفات داخل المجتمع الأحسائي الناهض، الذي مازال يستثمر العناية الملحوظة من قيادة هذا الوطن المعطاء في مختلف ميادين ومجالات النهضة المشهودة في هذا الجزء العزيز من الوطن بما في ذلك الميادين والمجالات الثقافية، التي تمثلت مردوداتها الإيجابية في أنشطة ذلك النادي وما يقوم به من فعاليات متميزة لإنجاز سائر مشروعاته الرائدة، التي كان ولايزال لها الأثر الفاعل في دفع الحراك الثقافي بمحافظة الأحساء إلى الأمام بجهود مباركة لا تخفى على أحد.
[email protected]
[email protected]