وتبدأ المنصة بالعمل من خلال عصا تخرج من حقيبة الظهر نحو الجزء العلوي من فروة رأس المريض، وتتصل مع غرسة عصبية تقع في أعماق الدماغ، وفي هذه الأثناء تجمع شاشة الحقيبة بيانات لنشاط الدماغ في الوقت الحقيقي.
ورغم إيجابيات هذه التقنية، فلا يمكن استخدامها إلا للمرضى، الذين لديهم غرسات عصبية، وهي أجهزة إلكترونية تتصل مباشرة بالدماغ.
ويمكن لمستخدم حقيبة الظهر، أيضًا ارتداء معدات إضافية لقياس أنشطة الدماغ والجسم، بما في ذلك فروة الرأس بعد وصلها بأقطاب كهربائية، حيث تراقب نشاط السطح الخارجي للدماغ.
ويمكنه ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، والتي ترصد حركة العين، فيما تتابع الأجهزة الأخرى معدلات ضربات القلب والتنفس.
وأكدت الباحثة المشاركة في الدراسة «زهرة أغاجان» أن «المنصة يمكنها جمع كافة البيانات من الجسم في وقت واحد»، مشيرة إلى أن الاختبار المعملي أظهر أنها تسجل نشاط الجسم، وتُحفز عمل مناطق مختلفة في الدماغ، بدون مطالبة الناس بالثبات في أماكنهم.
وبيّنت أغاجان أن «الحقيبة تمكنت أيضًا من جمع نفس البيانات التي يرصدها جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي، كما عملت على تنشيط الدماغ مثل تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لتنشيط الدماغ».
ويرى الباحثون أن هذه التقنية، ستسمح بفهم واستشعار كيفية عمل الدماغ خارج المختبر، ومراقبة الأمراض مثل مرض باركنسون واضطراب ما بعد الصدمة، وذلك في العالم الحقيقي وأثناء التنقل.
وهدف الفريق البحثي من ابتكارهم إلى البحث عن طريقة أفضل لفحص الدماغ بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يجب على المرضى أثناء إجرائهم الفحص الاستلقاء أسفل الجهاز لمدة ساعة تقريبًا بلا حِراك لضمان الحصول على مسح ضوئي واضح.
كما أراد الباحثون من ابتكارهم الحصول على بديل عن تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، حيث يجب على المريض أثناء تلقيه هذا الإجراء، الجلوس بشكل مستقيم في المختبر لمدة 30 دقيقة تقريبًا، بينما يرسل سلك موصل نبضات مغناطيسية عبر فروة الرأس لتنشيط الخلايا العصبية.