وما ورد في برقية العزاء والمواساة التي بعثها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ رحمه الله ـ، كما هنّأ سموَّه بتوليه مقاليد الحكم في بلاده.
هذه الكلمات من قيادة المملكة العربية السعودية، بقدر ما هي تعكس موقفًا ثابتًا في وقوف المملكة إلى جوار أشقائها وحلفائها من دول الخليج العربي والمنطقة، فهي تعكس بُعدًا عميقًا لتلك العلاقات التاريخية بين المملكة ودولة الكويت الشقيقة التي تشكّل، عبر السنين، مثالًا للوحدة في الموقف والمصير والتلاحم والتوافق بين دول الجوار، والبُعد الصادق في العلاقات الإنسانية بين دولتَين، بالإضافة للواقع الجغرافي، فالمملكة والكويت جارتان بكل ما تحمله هذه الكلمة من آفاق ترتبط بالعلاقات، سواء السياسية أو الاقتصادية، بالإضافة للأبعاد الإنسانية والتآخي والتلاحم التاريخي بين دولتين تجمعهما كافة الروابط الوثيقة والعهود الثابتة.
كما أن الأطر المرتبطة بهذا المشهد تعكس لنا بُعدًا آخر من الأمن الذي تنعَم به دول الخليج العربية، ويتأصّل في تلك الأخوة الجامعة فيما بينهم، والأفق الأعمق في منظومة الاستقرار التي تشكّلها علاقات هذه الدول من قيادة حكيمة، وشعوب تستدرك الأبعاد المرتبطة بالسلام والأمن في حرصهم الدائم على تلاحمهم مع قيادتهم في كل زمان ومكان.