ستتساءل، وهل بحلول عام 2035 -بعد 15 عاما من الآن- سيحتفلون بتحقيق هذا الحلم.
نعم، يستطيعون.
سيقوم العلماء بالبحث عن البدائل وسيجدونها.
أعتقد أنهم سيقومون بالأمر بالتدريج، حتى لا يتأذى أحد.
فكما أن هناك من يتأذى من هذه المبيدات، فهناك من يستفيد منها.
فهناك الشركات المنتجة لهذه المبيدات والتي تجني المليارات من هذه الصناعة، وكذلك التجار، بل والمزارعون الذين يحققون إنتاجية أعلى باستخدامهم لهذه المبيدات، والشيء المؤسف، الذي قد لا تصدقه، أن هناك بعض العلماء من المستفيدين؛ لأنهم يحصلون على مبالغ طائلة من الشركات.
فعلى سبيل المثال: ما قاله أحد مزاعي الكوكا (إيخالتو مامانى) فى بوليفيا: «كثيرون من منتجى الكوكا، يُدركون أننا نُلحق ضرراً بالبيئة مع هذه المنتجات الكيميائية، لكن لا بديل أمامنا، لأن زراعة الكوكا توفر قوت العيش لنا ولعائلاتنا».
وحين وعد الرئيس الفرنسى (إيمانويل ماكرون) بحظر المبيد الحشرى «الجليفوسات» - والذى يسبب السرطان - فى كافة أنحاء فرنسا، أطلق المزارعون تحذيراً يطالبونه بتوفير البدائل.
وكذلك إحدى الشركات الألمانية والتى تُعد من الشركات الرائدة فى صناعة الدواء والمبيدات الحشرية، والتى تضم 350 شركة تابعة لها، وتوفر وظائف إلى ما يزيد على 113.000 شخص. ويصل معدل مبيعاتها إلى نحو 29.8 بليون يورو فى عام 2007.
بالطبع تستطيع شركة بهذا الحجم والقوة أن تمنع العلماء من نشر نتائج الدراسات التي تؤكد أضرار المبيدات التي تقوم بإنتاجها، بأي السبل، حتى لا تتعرض للخسارة.
فحين توصل العلماء فى فرنسا واليابان أن سبب موت النحل هو مبيد حشرى من إنتاج هذه الشركة بل، ويؤذى كائنات أخرى كالسمك وجراد البحر، سعت الشركة إلى منع العلماء من نشر هذه النتائج.
إذاً لنحلم هذا الحلم، ولكن دون أن نجعل من المستفيدين أعداء لهذا الحلم.
@salehsheha1