هل يوجد ظلمة؟!
كنت أتمنى أن أقول: لا! فمجتمع مثل مجتمعنا يحظى بعقيدة وقيم ومكارم لا يجب أن يوجد فيه ظلمة، وإن وجد فلا يحق للمجتمع أن يقف منهم موقف المتفرج أو يعينهم على ظلمهم، ولكن من تابع ما يحدث في المؤسسات والمحاكم يحتاج أن يقول: هناك حالات تحتاج إلى علاج.
المدير الذي يظلم موظفاً، فيقدم عليه من لا يستحق أو يحرمه ما يستحق، أو يدمر المؤسسة التي يديرها فيظلم المجتمع المستفيد منها بأكمله، هذا من الظلم حتى ولو سمي بأي اسم، وسيرى صاحبها العقوبة قبل التقاعد أو بعده.
الزوج الذي يظلم زوجته سواء وهي في ذمته أو بعد طلاقها بأكل حقوقها، من الظلم أيضاً ولينتظر مثل هذا العقوبة، ومثله من تظلم زوجها بلسانها وتبهته في كل مكان تذهب إليه لمشكلة حصلت بينهما.
الذي امتهن مواقع التواصل الاجتماعي للظلم والبهتان اعتماداً على الأسماء المستعارة أيضاً لينتظر العقوبة ولن يحميه اسمه المستعار.
الأفراد أو الشركات التي تتساهل في أكل حقوق العاملين معها، لا تنتظر نجاحاً وتوفيقاً على المدى البعيد حتى ولو وضعت أقوى الخطط، فليس مع الظلم نجاح ولا تحقيق لأهداف.
في الحديث يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم «كل ذنوبٍ يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغي وعقوق الوالدين أو قطيعة الرحم يُعجّل لصاحبها في الدنيا قبل الموت».
shlash2020@