من جهتها نشرت أرمينيا عبر الموقع الرسمي للجمهورية على تويتر، تغريدة عرضت فيها مقاطع فيديو لضربات عسكرية، قالت فيها: «صور للقوات الأرمينية تدمّر معاقل ومعدات عسكرية لأذربيجان».
وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أمس، عن إسقاط ثلاث مروحيات تابعة لجيش أذربيجان، خلال الأعمال القتالية المتواصلة بين الطرفين.
ويأتي القصف المدفعي العنيف المتبادل بين المقاتلين الأرمن والجيش الأذربيجاني رغم الدعوات الدولية الجديدة لإنهاء القتال المستمر منذ الأحد الماضي للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.
التدخل التركي
وتصاعد الغضب الدولي ضد تدخّل الرئيس التركي أردوغان في الأزمة، وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف فوري لإطلاق النار الدائر بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ، مؤكدين إرسال تركيا مرتزقة من سوريا وليبيا للقتال في أذربيجان، ومعبّرين عن مخاوفهما من ذلك.
وأعلن الكرملين في بيان أن بوتين وماكرون بحثا في اتصال هاتفي الخطوات المستقبلية التي يمكن أن تتخذها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، للمساعدة في خفض التصعيد في الإقليم، وطالبا بحل الصراع بالطرق الدبلوماسية.
فيما قال مصدر بالرئاسة الفرنسية إن الرئيسين عبّرا عن مخاوفهما بشأن إرسال مرتزقة سوريين إلى الإقليم ذي الغالبية الأرمينية، معتبرين ذلك «أمرًا خطيرًا جدًا».
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت، الأربعاء، إن مقاتلين سوريين وليبيين من جماعات مسلحة غير قانونية يجري إرسالهم إلى إقليم ناغورني قره باغ، ذي الغالبية الأرمينية.
وفي رد يعكس إصراره على إشعال الأزمة قال أردوغان إن أرمينيا دولة مارقة، وأحذر أولئك الذين يدعمونها من أنهم سيحاسبون أمام الضمير المشترك للإنسانية.
كما أعلن الرئيس التركي، أمس، شروطًا من أجل إعلان وقف إطلاق النار بين حليفته أذربيجان وأرمينيا، وقال في خطاب متلفز إن وقف إطلاق النار لن يكون ممكنًا ما لم تنسحب القوات الأرمينية من المنطقة الانفصالية وغيرها من الأراضي الأذربيجانية.
فضيحة أردوغان
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى إقليم ناغورني قره باغ وصل إلى 850، مشيرًا إلى سقوط 3 قتلى بين صفوف المرتزقة على الأقل. وأكد أن عملية نقل المرتزقة إلى أذربيجان تنظم من قبل شركات أمنية تركية. وكان وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان، قال إن تركيا ترسل «مرتزقة وإرهابيين» إلى أذربيجان من أجل القتال ضد قوات إقليم ناغورني قره باغ، ضمن المعارك المشتعلة في الإقليم منذ الأحد الماضي.
وأضاف: إن تركيا تقوم بإرسال المرتزقة الذين يدعمون أذربيجان، وتقوم بتحويل الكثير من الإرهابيين، مشيرًا إلى أنها تقوم بالأمر نفسه في شرق البحر المتوسط وفي منطقة المتوسط، وهذا مرفوض وغير مرحَّب به على الإطلاق.
وقال مناتساكانيان إن أرمينيا «ليس لديها أي شروط مسبقة للتفاوض على عكس أذربيجان التي تستخدم القوة وتسعى للحلول العسكرية».