وبما أن الوطن يعتبر قضية مهمة عند بعض الشعوب والمجتمعات، أصبح لابد لنا من معرفة الفرق بين الولاء الحقيقي والمزيف. فالأخير تزامن مع الفساد وأصبح سببا لانتشاره، لأن خيانة الوطن والمجتمع جريمة أخلاقية دمرت بعض الأوطان وزعزعت نسبة الأمان فيها. فالولاء المزيف يدفع صاحبه للمبالغة في بعض التصرفات التي تجعله يقع ضحية لأفعاله أو أقواله. وهذا النوع من الولاء يخفي فسادا فكريا أو عاطفيا كبيرا جعل صاحبه يبني منظومات شيطانية تهدف إلى مصالح زائفة وغير آمنة.
ونحن في هذا الوطن وبقيادتنا الرشيدة، ننعم بالوعي الفكري لمفهوم الفساد ووضع القوانين التي تحد من انتشاره. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده -حفظهما الله تعالى- قد كرسا جزءا كبيرا من جهود الدولة في محاربة الفساد ليكون الإصلاح منهجا نتبعه. ولكي تستمر أي منظومة بشكل صحيح، يجب أن تستند على ركائز سليمة وقوية خالية من التزييف لمجرد الاستعراض. ونحن دولة لها رؤية عظيمة بإذن الله، لذلك من واجبنا أن نجند أنفسنا لخدمة هذا الوطن ومحاربة فساد الذات أولا. فالأجيال القادمة ستكون مكملة لمسيرة المجد لأجدادنا، وعلينا أن نعينهم على كيفية بناء ذواتهم بشكل سليم لكي يصبحوا قادرين على بناء المستقبل وتحقيق رؤية الوطن.
FofKEDL@