وأشارت الصحيفة إلى أن السفينة باتت تتحلل بسرعة، بعد أن تم التخلي عنها قبل خمس سنوات عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على الساحل القريب من المنطقة.
وحول ما يقوم به الحوثيون ضد المواثيق الدولية، قالت الصحيفة: «تضغط الأمم المتحدة والقوى الأجنبية من أجل الوصول إلى السفينة، لكن الحوثيين أوقفوا التفاوض منذ 2019، مما أثار مخاوف من أن المتمردين يسعون لاستخدامها كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام».
وقال مسؤولون غربيون إن الأنابيب والصمامات على السفينة التي يبلغ عمرها 4 عقود تضررت بسبب التآكل، وإن نظام التبريد الخاص بها فسد بسبب تأثير مياه البحر عليه في الأشهر الأخيرة.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة مطلع على قضية السفينة: «على الأرجح أي شرارة يمكن أن تشعل النار في النفط الموجود على السفينة».
ووفقا لتقرير أعدته الحكومة البريطانية واطلعت عليه صحيفة «وول ستريت جورنال»، يمكن أن يلوث التسرب معظم الساحل الغربي لليمن، مع تسرب بعض النفط إلى خليج عدن.
وقال المسؤولون إن أي انفجار سيؤثر على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم وأضيقها، وسيغلق ميناء الحديدة مؤقتا.
وتريد الأمم المتحدة تقييم السفينة قبل اتخاذ قرار بشأن حجم الإصلاحات وما إذا كان النفط الموجود على متنها- قيمته حوالي 40 مليون دولار - لم تتدهور جودته، أو بحاجة إلى الاستخراج.
وقال الحوثيون إنهم يريدون إجراء التقييم والإصلاح «في زيارة واحدة»، بينما يقول منتقدو جماعة الحوثي المسلحة إنهم يطلبون ذلك لضمان بقاء السفينة في مكانها.
وعلقت الصحيفة بقولها: «إن انعدام الثقة العميق أدى إلى إفشال جهود السلام الدولية في اليمن. بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، بينما حاول التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بدعم من الولايات المتحدة إعادة تثبيت الحكومة».
ويشكك المسؤولون الغربيون بأن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كـ «قنبلة عائمة محتملة»، وذلك لردع محاولات قوات التحالف في استعادة السيطرة على الحديدة، بينما ينفي الحوثيون هذه المزاعم.