وأشار إلى أن الأتراك يدعمون أذربيجان بشكل عملي جدا، ليس فقط سياسيا وإنما بالوجود العسكري والأسلحة..
وكانت وزارة الخارجية الأرمينية أكدت، في وقت سابق، أن أذربيجان، إلى جانب تركيا والمرتزقة من الشرق الأوسط، تواصل الأعمال العدائية واسعة النطاق ضد ناجورنو كاراباخ.
واعتبرت أن الاستهداف المتعمد للسكان المدنيين والبنية التحتية في ناجورنو كاراباخ من قبل أذربيجان «يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي».
نيران مدفعي
من جهته أعلن جيش أذربيجان عن تعرض قرى ومدن في أراضيه لإطلاق نيران مدفعية ثقيلة، مما أسفر عن سقوط ضحايا، كما ذكر مكتب رئيس أذربيجان، الهام علييف، أن مدينة كنجه، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد تعرضت لقصف بصواريخ تم إطلاقها من أرمينيا، فيما نفت وزارة الدفاع في أرمينيا إطلاق نار على الأراضي الأذرية.
وكانت قوات برية من أذربيجان شنت السبت هجوما جديدا واسعا في منطقة ناجورنو كاراباخ، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية السبت، مشيرة إلى «قتال عنيف» برغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وتقدمت القوات الأذرية في المنطقة، من جهتي الشمال والجنوب، بحسب الوزارة التي أضافت أنه تم إسقاط ثلاث طائرات حربية لأذربيجان، وردا على ذلك، قالت وزارة الدفاع في باكو إن مدينة تارتار وعدة قرى في الأراضي الأذرية تعرضت للقصف، ولم ترد تقارير عن سقوط مصابين أو قتلى.
المستشارة الألمانية
من جانبها طالبت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بوقف فوري لجميع أشكال القتال بين أذربيجان وأرمينيا، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، طبقا لما ذكره مكتبها الصحفي بالأمس، وعبرت عن قلقها من استمرار القتال وسقوط الضحايا.
وحددت مصادر أرمينية حصيلة القتلى بسبب الصراع في المنطقة التي تضم حوالي 145 ألف شخص، بأكثر من 200 شخص، بينما ذكرت أذربيجان مؤخرا أن 19 مدنيا قتلوا وأصيب 60 آخرون.
وعن التدخل التركي، ودعم أردوغان للجيش الأذري من خلال المرتزقة، قالت أرمينيا، إن دعم تركيا العسكري لأذربيجان يوسع الحرب ويقوض الأمن القومي.
مقاتلون مرتزقة
يشار إلى أن 72 مقاتلا سوريا على الأقل، من مرتزقة النظام التركي، لقوا مصرعهم خلال الأيام الماضية، في الحرب المتصاعدة بين أرمينيا وأذربيجان، في ناجورنو كاراباخ، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أن هؤلاء القتلى من بين 1200 مقاتل من فصائل موالية لتركيا، وتحت إمرة النظام العثماني، أرسلوا للقتال جنبا لجنب مع الجيش الأذربيجاني، منذ بداية الحرب.
ونشرت الخدمات الخاصة الأرمينية الحكومية مواد إعلامية تتعلق بمشاركة الجانب التركي والمرتزقة في الأعمال العدائية.
وقام جهاز الأمن القومي الأرميني بنشر مقطع فيديو يعرض فيه تسجيلا لمحادثات بين مرتزقة من الشرق الأوسط يقاتلون مع الجانب الأذربيجاني.
وجاءت التسجيلات الصوتية مصحوبة بتعليقات باللغات الأرمينية والروسية والإنجليزية. وفي نفس الفيديو، يتم عرض الحقائق المتوفرة للخدمات الخاصة الأرمينية حول مشاركة الجانب التركي في الأعمال العدائية.