وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية التصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين وأتراك وإسرائيليين وصفوا فيها الجامعة العربية بأنها صارت مثل الجهاز «العفن» يجب إنهاؤه، مؤكدًا أنه يجب منح الفرصة للجامعة من أجل إحيائها وإعطائها قوة لكي تستمر لمواجهة مَن وصفهم بالذئاب الإقليمية التي ترغب في نهش العالم العربي.
كما حذر أبو الغيط في تصريحات صحفية من حجم التحديات التي تمر بها المنطقة خاصة التدخلات الإقليمية من جانب إيران وتركيا، والتي تهدد الأمن العربي.
وقال: لدينا أراض عربية محتلة بقوات عسكرية وميليشيا تابعة لتركيا وإيران. وأشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران تؤثر بشدة على استقرار عدد من الدول العربية، وهذا وضع غير مسبوق، كما أشار إلى التدخلات التركية، مؤكدًا أنها أكثر تأثيرًا في سوريا والعراق وليبيا.
وقال إن التدخلات التركية والإيرانية في هذه الدول العربية هدفها زعزعة الاستقرار الداخلي وتهديد الأمن القومي.
مضيفًا أن ارتهان ميليشيا الحوثي للنظام الإيراني يغلق أي نافذة للتوافق، مشيرًا إلى أن النزاع اليمني يعاني من انسداد نتيجة تدخل الأطراف الإقليمية والدولية. معربًا عن أمله في أن يكون تبادل أكثر من 1000 أسير بين الحكومة الشرعية والحوثيين تمهيدًا للاتفاق السياسي الشامل.
ونفى أمين عام الجامعة العربية تخلي العرب عن فلسطين، وقال إن هذا الطرح لا وجود له سوى في خيال البعض. وأضاف: أكثر ما يزعجني أن تتحوّل القضية الفلسطينية إلى نقطة خلاف، هذا سيناريو مرفوض ويجب تجنب التورط فيه. وكشف عن عدم التوافق العربي بشأن استعادة سوريا مقعدها الشاغر في الجامعة العربية.
وأعلن دعم العرب الكامل لمصر والسودان في أزمة سد النهضة ضد التجاوزات الإثيوبية.
وكشف أن هناك دولًا تطالب بحماية الجامعة العربية، وعندما يطلب دفع الاشتراكات ومنحها ميزانيتها المخصصة حتى يتم تمكينها، ترد حينها أن جامعة الدول العربية تحتاج إلى إعادة هيكلة وإعادة ميثاق.